قام أهالي المناطق الشعبية في مصر بتسليم الأسلحة والخزائن المسروقة إلى المساجد. وحسب ما يقوله طارق عبد العزيز، أحد أئمة المساجد، فإن "الأهالي سلموا أسلحة مسروقة إلى المساجد بمجرد عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي"، مضيفاً أن "بعض الأهالي عثروا على الأسلحة بعد أن تركها رجال الشرطة أثناء انسحابهم غير المبرر من الأماكن التي كانوا يقومون بحراستها". وأضاف أن "مسؤولي المساجد يقومون بدورهم بتسليم الأسلحة إلى كل نقطة شرطة يتم إعادة فتحها". أما أغرب القصص التي يتناولها سكان منطقة أبو قتاتة، وهي منطقة شعبية تقع على أطراف محافظة الجيزة، فتتعلق بعثور الأهالي على "خزنة" تمت سرقتها من قسم شرطة بولاق الدكرور. واكتشف الأهالي أنها تحتوي على كمية من المخدرات إضافة إلى مجموعة من الأحراز المتعلقة بالمتهمين في قضايا مخدرات. وحسب ما يقوله أحد الأهالي فإن "مجموعة من الشباب قاموا بسرقة إحدى الخزائن الموجودة في قسم بولاق الدكرور، واكتشفوا أن الخزنة مليئة بالمخدرات، وبمجرد أن اكتشفوا ذلك، قاموا بتوزيع المخدرات على بعضهم ثم قاموا بتسليم الخزنة فارغة إلى المسجد". ولم يتوقف الأمر عند القاهرة، حيث تولت اللجان الشعبية على مستوى محافظات مصر تسليم الأسلحة إلى أقسام الشرطة، حيث قررت اللجان الشعبية، والتي تولت حماية الأمن أثناء غياب الشرطة، العمل على إجراء تحريات خاصة للتوصل لمن استولوا على الأسلحة، ففي كفر الشيخ سلمت اللجنة الشعبية عدد 4 أسلحة نارية ومسدسين لضباط شرطة قسم أول كفر الشيخ التي استولى عليها بعض الخارجين على القانون. كما تمت استعادة كمية كبيرة من الأسلحة التي استولى عليها بعض الخارجين عن القانون من مركز شرطة البداري من خلال رؤوس العائلات واللجان الشعبية بالمركز، حيث تولت اللجان الشعبية التي شكلت من جميع العائلات بالمركز مسؤولية جمع الأسلحة المسروقة وإعادتها مرة أخرى إلى قسم الشرطة. يذكر أن المعاينة المبدئية لقسمي شرطة العمرانية والطالبية بمنطقة الهرم وحدهما، أكدت سرقة أكثر من 23 سلاحا آليا وبندقية آلية كما تمت سرقة الأحراز من المواد المخدرة المضبوطة على ذمة القضايا.