لا يعنيهن تحول "رالي حائل" هذا العام إلى بطولة عالمية مستقلة تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات "FIA".. فمشغولاتهن اليدوية التي تجبرهن على تحمل زمهرير الشمال، لا تجد رواجا بسبب قصر سوق رالي حائل الشعبي على العائلات، وحرمان بائعاته من تسويق أي منتجات أخرى، رغم تكبدهن قيمة الإيجار. وتختنق بائعات السوق المقام على هامش رالي حائل الدولي بهمومهن، خاصة مع شعورهن بأنهن يستخدمن "ديكورا" للزوار الذين بدأت أعدادهم بالتناقص مع الأيام القليلة المتبقية لما بات يعد أهم حدث تشهده المنطقة سنويا. تقول أم نشمي، التي تشارك للعام الخامس في السوق وتعرض "الكبيبا والمرقوق والهريس" إن الألف ريال التي دفعتها لاستئجار مبسطها المتواضع 7 أيام مرهقة لها، وتضيف: العام الماضي طلبنا من نائب أمير حائل إعفاءنا من الإيجار، وتكرم بذلك ولم ندفع، ولكنهم هذا العام فرضوه علينا، ومع تراجع أعداد الزوار وقصر السوق على العائلات لن نستطيع استرداد المبلغ.