مالت لهجة الحكومة المصرية إلى الهدوء حيال المواقف الخارجية أمس، بعد تصريحات عديدة على مدى الأيام السابقة اتخذت مساراً حاداً وتصادمياً. ورغم أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط شدد مجدداً على أن "الشعب المصري بأكمله لا يقبل إملاءات خارجية"، فإنه سعى إلى استيعاب القلق وردود الفعل الأجنبية الحادة، معتبراً أن "الوضع في سبيله إلى التطور للأفضل". وقال الناطق باسم الوزارة السفير حسام زكي إن الوزير طالب وزراء خارجية عدد من الدول الأجنبية الذين تحدثوا إليه أمس ب "توقف المسؤولين الأجانب عن الظهور وكأنهم يفرضون على مصر منهجا محددا". وبدا أن الحكومة المصرية أرادت الرد على التطور الذي طرأ على الموقف الأميركي وبعض المواقف الأوروبية التي رأت ضرورة "تغيير الحكم في مصر الآن"، إذ قال أبو الغيط إن "مصطلحات مثل مرحلة انتقالية فورية إنما تعكس عدم فهم للوضع والدستور المصري، يجب على المسؤولين الأجانب التعرف جيدا على الوضع المصري بكامل مكوناته قبل إصدار مواقف أو تصريحات غير مدروسة".