يحتضن ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة اليوم قمة مباريات دوري زين السعودي للمحترفين بين الاتحاد والهلال التي تعتبر "كلاسيكو" الكرة السعودية، وذلك في مواجهة طال انتظارها بعد تأجيلها من الدور الأول لظروف مشاركة الهلال حينها في دوري أبطال آسيا، إلا أن الموعد تجدد مساء اليوم لقمة ينتظرأن تفي بوعودها من متعة وإثارة وحماس جماهيري ينتظر بشغف مباريات الفريقين اللذين يسيطران على بطولة الدوري بالتناوب بينهما في المواسم الأخيرة. يدخل الهلال اللقاء وهو في القمة ويطمع في تعزيز ذلك بفوز قد يجعله يحسم البطولة مبكرا، في حين يتطلع الاتحاد إلى تقليص فارق النقاط ويكسر عقدة التعادلات التي سيطرت على نتائجه في آخر ثمان مباريات في المسابقة وستكون العودة مدوية إذا ما جاءت على حساب المتصدر فريق الهلال, وفي نفس الوقت إن القاسم المشترك بين الفريقين قبل لقاء اليوم هو السجل الخالي من الخسائر، حيث إن كليهما لم يتذوق طعم الخسارة في البطولة لذا يسعى كل منهما للمحافظة على هذا التميز. ونجد أن الظروف الفنية أيضا متشابهة إلى حد كبير بعد أن غير الفريقان مدربيهما في منتصف الموسم، حيث تعاقد الاتحاد مع البرتغالي توني أوليفيرا بديلا لمواطنه مانويل جوزيه، فيما تعاقد الهلال مع مدرب الاتحاد السابق الأرجنتيني كالديرون بديلا للبلجيكي إيريك جيريتس الذي غادر لتدريب المنتخب المغربي. وفي نظرة فنية على خطوط الفريقين، نجد أن المستضيف الاتحاد بدأ يستعيد توازنه تحت قيادة البرتغالي توني أوليفيرا الذي نجح في تحقيق فوز مهم في أول مباراة له على التعاون ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد، ويدرك تماما بأن مباراة اليوم هي اختبار حقيقي له أمام المتصدر والمنافس الحقيقي للاتحاد، لذلك من المنتظر أن يدخل الكثير من التعديلات على طريقة لعبه في المباراة الماضية، حيث سيعود الحارس مبروك زايد إلى المرمى وأمامه رباعي دفاعي مكون من مشعل السعيد وحمد المنتشري ورضا تكروأسامة المولد وفي اليمين راشد الرهيب الذي سيشارك مكان البرتغالي باولو جورج الذي سيفتقده الاتحاد بداعي الإيقاف بالبطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الماضي, ومن المنتظر أن يعتمد أوليفيرا على تكثيف منطقة المناورة في وسط الملعب بخمسة لاعبين بتواجد العماني أحمد حديد وسعود كريري في مركز المحور الدفاعي وأمامهما مناف أبو شقير الذي سيكون في جانب الوسط الأيسر، بينما سيتفرغ الثنائي محمد نور والبرتغالي نونو أسيس للمساندة الهجومية خلف رأس الحربة الوحيد نايف هزازي، وسيكون المهاجمان محمد الراشد والجزائري عبدالملك زيايه ورقتين رابحتين للمدرب يدفع بهما حسب ظروف اللقاء. ومما لا شك فيه أن الفريق الاتحادي مطالب أكثر من الفريق الهلالي بتحقيق الفوز لتقليص النقاط بينه وبين المتصدر ليعود إلى ساحة المنافسة, ويعي مدرب الأخير كالديرون هذه النقطة تماما، وسيلعب على مبدأ إن لم أفز يجب أن لا أخسر، فالتعادل يعد مكسبا كبيرا للهلال لأنه يبقيه على الصدارة، خاصة أن الفارق النقطي بين الفريقين لصالح الأزرق، إلا أن ذلك لا يمنع أن يفكر كالديرون المعروف عنه عشقه للنزعة الهجومية للمبادرة إلى مباغتة الاتحاد من البداية، ومما لا شك فيه أن معرفته الكبيرة بالفريق الاتحادي ستكون نقطة قد يستفيد منها في توجه لاعبي الهلال. ويتوقع أن يلعب كالديرون بطريقة 4 / 5 / 1، بتواجد حسن العتيبي في حراسة المرمى وأمامه رباعي دفاعي مكون من الكوري لي يونج وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وأمامهم خماسي الوسط الروماني رادوي كمحور دفاعي ثابت إلى جانبه عبداللطيف الغنام فيما يقوم الثلاثي محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري بأدوار مزدوجة بين المساندة الهجومية والدفاعية، في حين يتواجد ياسر القحطاني وحيدا في المقدمة، مع الاحتفاظ بورقة اللاعب المصري الجديد أحمد علي على مقاعد البدلاء.