لا يزال مستشفى محايل العام وحتى بعد انتقاله إلى مقره الجديد في مبنى تم تشييده على مساحة تقدر بنحو 54974 مترا مربعا يحتاج إلى عناية أكبر واهتمام أكثر فقد كنا نأمل أن تحظى كافة أقسامه بتقنية جديدة أكثر تطورا لخدمة المرضى إلا أنه وبكل أسف لا يزال يعاني من نقص الكوادر الطبية كما يفتقر إلى النظافة العامة وما رأيته وشاهدته بعيني لأمر يندى له الجبين، فقد حضرت لقسم الطوارئ في إحدى الليالي مصطحبا معي ابنتي المريضة ليتم علاجها وبعد الدخول على الطبيب للكشف وإجراء التحاليل احترت كيف أضعها على سرير متسخ عليه بقع من الدم وأخرى غير ذلك فطلبت من الممرضة استبداله بغيره، وبالفعل تم ذلك وبينما نحن في انتظار التحاليل دخل علينا مراجع وفي يده سيجارة قد أشعلها خارج المستشفى ثم عاد ليطمئن على مريضه وسيجارته لا تزال بيده دون تدخل من أحد منسوبي المستشفى لزجره أو نهيه. حضرت مرة أخرى إلى قسم الطوارئ وكنت في غرفة الضماد والغيار برفقة أحد زملائي وكان الممرض يقوم بعمله وأراد المرافق أن يسأله سؤالا فما كان منه إلا أن ثار غضبا وعلا صراخه في المكان وكأننا جئنا لنتشاجر معه دون أدنى احترام لحقوق المرضى أو لمهنته التي تتطلب العطف والتفاهم. لماذا يحدث كل هذا ونحن لا نحرك ساكنا ومن المسؤول عن تلك التصرفات، وأين الإدارة المسؤولة؟