أعلنت حركة حماس، مساء أمس ، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة نتيجة وساطة مصرية، إثر موجة جديدة من العنف في القطاع. وقال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان: «نجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة». وأفادت مصادر بأن مصر جددت طلبها بوقف فوري لكل أعمال إطلاق النار في غزة، ووقف التصعيد الإسرائيلي وضبط النفس من حماس وإسرائيل. وأجرى مسؤولون أمنيون مصريون مباحثات مكثفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، وطالبت القاهرة تل أبيب بوقف فوري للعمليات العسكرية.
استهداف عدة مواقع وكانت قد أُطلقت العديد من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مخلفة سقوط عدد من المصابين، فيما شنت طائرات الاحتلال أمس، غاراتها على أهداف عدة في مناطق متفرقة من قطاع غزة دون وقوع إصابات. وقالت مصادر فلسطينية إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مكتب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في قطاع غزة، أمس، مشيرة إلى أن هنية لم يكن في مكتبه على الأرجح، لأن حماس تخلي المباني بشكل روتيني عندما تتوقع هجمات إسرائيلية. وأفادت المصادر وشهود عيان في غزة بأن طائرات الاحتلال استهدفت موقع عسقلان، التابع لكتائب القسام للمرة الثالثة على التوالي شمال القطاع، فيما استهدفت موقع البحرية، كما قصفت هدفًا غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ضرب مناطق زراعية واستهدفت الغارات أرضًا فارغة في صوفا، شرقي رفح جنوبي القطاع، وهدفًا آخر في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، إضافة إلى استهدافها أرضًا زراعية شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع. ونجت مجموعة من الفلسطينيين جراء استهدافهم من قبل طائرة استطلاع شرق خان يونس. وفي السياق نفسه، استهدفت طائرات الاحتلال نقاط عدة في مناطق مختلفة شرقي مدينة غزة، ودمرت مبنى لشركة تأمين وسط مدينة غزة بالكامل، كما استهدفت مجمع السرايا المدمر ب3 صواريخ وسط مدينة غزة
ضبط النفس وذكر الجيش الإسرائيلي أن نحو 10 صواريخ أطلقت على فترات قصيرة من شمالي قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ودوت الصافرات في العديد من الأماكن جنوبي إسرائيل، بالقرب من الحدود، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، عدة مواقع لحماس في غزة، بينها ما قال إنه «مقر سري لحماس»، في وقت قالت مصادر ميدانية إن القصف طال منازل سكنية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن إسرائيل تقوم حاليا «بالرد بقوة» على إطلاق صاروخ من قطاع غزة سقط في تل أبيب وأوقع سبعة جرحى، فيما دعت الأممالمتحدة أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى «اعتماد أقصى درجات ضبط النفس.