أعلن الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي الدكتور فهد بن حمد المغلوث، أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها السادسة تحت عنوان: «حوكمة العمل واستدامة البرامج» في فندق الفيصلية بالرياض. وأوضح المغلوث في المؤتمر الصحفي مبررات الفوز بالجائزة لكل من الأفراد والجهات الفائزة، مشيرا إلى أن الفوز سيُكلَّل بتكريم خاص في حفل متميز يقام في الثاني من أبريل القادم، برعاية خادم الحرمين الشريفين، امتداداً للدعم اللامتناهي الذي يحظى به العمل الاجتماعي من قبل القيادة الرشيدة التي لا تفتأ تتلمّس احتياجات المواطن، وتؤكد على دوره الحيوي في التنمية المستدامة ومشاركته الفاعلة فيها. وأشار إلى أن الجائزة تستلهم أهدافها من فِكْر الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- التي دأبت طيلة حياتها على المبادرة بالأعمال الخيرية الاجتماعية، التي تتلمس احتياجات الناس وبالذات الأشد حاجة، مشيرا إلى أن قيمة الجائزة بلغت لكل فرع 750 ألف ريال. وشهدت الدورة السادسة للجائزة فوز أربع جهات وأفراد، وهي على النحو التالي: أولاً: فرع التميز في الإنجاز الوطني، وقد حُجبت لهذا العام لعدم مطابقة الأعمال المتقدمة لمعايير الجائزة. ثانياً: فرع التميز في الوقف الإسلامي، وفاز بها لهذا العام مناصفة كل من: مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، وأوقاف العرادي الخيرية، وكلاهما فازا نظراً ل: التفرد والابتكار في الأعمال المقدمة، والنزاهة والشفافية، ونظام حوكمة واضح، وهيكل إداري تنظيمي متماسك، وخطط تنفيذية وتشغيلية بمعايير ومؤشرات أداء، وتحقيق قيمة مجتمعية ودينية مضافة، وامتداد جغرافي مميز، وتميز في الأداء. ثالثاً: فرع التميز في برامج العمل الاجتماعي، وفاز به منفرداً لهذا العام: إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل عن برنامجها «جودة حياة مستدامة». وذلك نظراً لوجود: نظام حوكمة واضح، وهيكل إداري تنظيمي متماسك، وتقارير أداء تُبرز المهنية والنزاهة والشفافية في تقديم الخدمات، ونظام مالي ومحاسبي واضح، وخطط تنفيذية وتشغيلية بتقارير ومؤشرات أداء قابلة للقياس، وانبثاق البرامج والأنشطة وفقاً للاحتياجات الفعلية لأفراد المجتمع، وتنوع البرامج وشموليتها لكافة أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم، واستدامة البرامج المقدمة. رابعاً: فرع رواد العمل الاجتماعي، وفاز به منفرداً لهذا العام: محمد بن حمد بن محمد الجبر، وذلك نظير دعمه العمل الاجتماعي بالمال والجهد ومن ذلك تبرعه بالآتي: مستشفى الكلى، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى السرطان وإسكان الجبر الخيري، ومركز التوحد، ومجمع الجبر التعليمي، ومجمع حمد التعليمي للبنين (من الروضة وحتى مرحلة الثانوية)، ومجمع نورا التعليمي للبنات (من الروضة وحتى مرحلة الثانوية)، والمجمع السكني والتربوي والترفيهي لمجهولي النسب (بنات)، والنادي الأدبي بالأحساء، وصالة الجبر الخيرية للمناسبات، وسيارة متنقلة للكشف المبكر عن السرطان، والأصالة والابتكار في الأعمال المنفذة، ومبادرات شخصية ذات أثر ملموس والاستدامة في البرامج والأعمال المقدمة.
من جهته أوضح عضو مجلس الأمناء نائب رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير، أن الجائزة تستلهم أهدافها من فِكْر الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز التي دأبت على المبادرات الإنسانية التي تتلمس احتياج أفراد المجتمع وبالذات أولئك الأشد حاجة والأكثر ضرراً، لافتا إلى تسميتها من قبل المجتمع بأم السعوديين وأم الخير وأم المساكين ونبع الخير وألقاب كثيرة تؤكد على إنسانيتها.
وأكد الأمين العام للجائزة الدكتور المغلوث على مُضي الجائزة في عمل ورش العمل التخصصية واللقاءات المهنية، التي من شأنها المساهمة في تطوير قدرات العاملين في الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، والتي تؤهلها مستقبلاً للترشيح بثقة واقتدار كونها تملك الأدوات المهنية والعلمية والتنافسية اللازمة، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالعمل الاجتماعي، من خلال شراكات إستراتيجية تضمن الاستفادة القصوى من كل الكوادر الوطنية المؤهلة في مجاله.