أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عن غضبها الشديد من الهجوم الإرهابي الذي استشهد خلاله51 مسلمًا كانوا يصلون في مسجد النور ومسجد لينوود في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا يوم 15 مارس 2019، وإذ تجدد موقف المنظمة بأن الإرهاب لا دين له وبأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية ولا مبرر لها، بغض النظر عن مكان وزمان ارتكابها وأيا كان مقترفوها. وأبدت اللجنة في بيانها الختامي للاجتماع الطارئ المفتوح العضوية للجنة على مستوى وزراء الخارجية، اليوم، باسطنبول عن قلقها العميق من انبعاث الحركات العنصرية وإرهابها في أرجاء متعددة من العالم، استناداً إلى تاريخ ملفّق، وصراع ومواجهة مُتَخَيَّلَيْنِ بين الحضارات، وعزم على التحريض على الإرهاب والكراهية والعداء ضد المهاجرين والأفراد من البلدان الإسلامية، مما يعوق آفاق السلام والوئام مستقبلاً بين دول العالم ومجتمعاته. حقوق الأقليات المسلمة واستندت اللجنة إلى المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، لصون حقوق المجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء وكرامتها وهويتها الدينية والثقافية؛ وإلى ميثاق منظمة الأممالمتحدة وكافة الصكوك الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشارت إلى القرارات والإعلانات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية ودورات مجلس وزراء الخارجية، ولا سيما البيان الختامي للقمة الإسلامية الثالثة عشرة، التي عُقدت في إسطنبول يومي 14 و15 أبريل 2016، والذي أعرب عن بالغ القلق إزاء تزايد الهجمات التي تستهدف المساجد وغيرها من الممتلكات التي تعود للمسلمين؛ والقرار 34/46-س بشأن "مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والتحامل ضد الإسلام"، الصادر عن الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، التي عقدت في أبو ظبي يومي 1 و2 مارس 2019؛ وإعلان إسطنبول حول موضوع "الإسلاموفوبيا: انتهاك لحقوق الإنسان ومظهر معاصر للعنصرية"، الصادر عن الندوة الدولية الخامسة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في إسطنبول يومي 17 و18 أكتوبر 2018.