فيما حمل الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة الجنرال الهولندي باتريك كامرت، ميليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية إتلاف وتدمير 20 % من مخزون الحبوب بمطاحن البحر الأحمر، أبلغت الحكومة اليمنية، أمس، الرئيس الجديد للجنة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، بأن القوات الحكومية فتحت الممرات الواقعة تحت سيطرتها لمرور المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استعداد قوات الشرعية لتسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية في مطاحن البحر الأحمر، وإخراجها عبر الخط الساحلي الواقع تحت سيطرتها.
قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن «الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كامرت حمّل ميليشيات الحوثي مسؤولية إتلاف وتدمير 20 % من مخزون الحبوب في مطاحن البحر الأحمر بنيران قذائفها، مشيرة إلى أن تصريح كامرت يكشف التضليل المتعمّد الذي تحمله بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن». جاء ذلك في وقت أبلغت الحكومة اليمنية، أمس، رئيس المراقبين الدوليين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، بأن القوات الحكومية فتحت الممرات الواقعة تحت سيطرتها لمرور المساعدات الإنسانية. ووجه رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار، صغير بن عزيز، رسالة إلى رئيس المراقبين الدوليين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، أبلغه فيها بفتح ممرات من كيلو 8 باتجاه كيلو 16 وباتجاه خط 60 والخط الساحلي، إضافة إلى استعداد قوات الشرعية، لتسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية في مطاحن البحر الأحمر وإخراجها عبر الخط الساحلي الواقع تحت سيطرتها، كما اقترح مسارا آخر لمرورها في حال رفضت ميليشيات الحوثي فتح الطرق الخاضعة لها، في مدينة الحديدة. يذكر أن ميليشيات حوثية كانت وجهت ضربة لجهود السلام في اليمن، باستهدافها مجددا، مخازن القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر، أثناء وجود كبير المراقبين الأمميين في صنعاء، حيث يفاوض من أجل تنفيذ اتفاق السويد، وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان أول من أمس، أن الانقلابيين يماطلون في تطبيق اتفاق الحديدة، بهدف تعزيز قدراتهم العسكرية في المدينة. انتهاكات صارخة أدان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بشدة الانتهاكات الصارخة والمتكررة، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتعنتها ورفضها الوصول لمخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي. وأكد الدكتور الربيعة أن هذا العمل المستفز للإنسانية يدل دلالة واضحة أن ميليشيات الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام، ويؤكد ذلك الانتقادات الدولية من مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدى اليمن مارتن جريفث، الذي شدّد على الحاجة الملحة، للوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي المحاصرة في مدينة الحديدة، منذ أكثر من خمسة أشهر، وهي معرضة «لخطر التعفن». وأشار إلى قلق منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ مارك لوكوك، حيال عدم تمكن الأممالمتحدة من الوصول إلى المطاحن في الحديدة منذ سبتمبر 2018م، واستهداف صومعتين في مناطق تحت سيطرة الحكومة اليمنية بقذائف الهاون، نتج عنه احتراق حبوب تكفي لإطعام مئات الآلاف من الناس مدة شهر كامل. جرائم شنيعة وتطرق الدكتور الربيعة إلى سلسلة من الجرائم الشنيعة، التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومنها تجنيد الأطفال، واستهداف وتفجير مخيمات النازحين، ونهب المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، وزراعة الألغام بصورة عشوائية في الأماكن الآهلة، وتكرار هذه الأفعال غير المسؤولة. وأهاب الربيعة بالأممالمتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الجرائم التي تقدم عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتنتهك فيها مبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان.