توقف مراقبون سياسيون أمام مواقف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ، خصوصا تهديداته لإسرائيل بقصف كل السفن المدنية والعسكرية والتجارية المتوجهة إليها في حال قامت بحصار السواحل اللبنانية في أية حرب قادمة ، بالإضافة إلى عدم نفيه حصول حزبه على صواريخ سكود. وتأتي تلك التصريحات فيما يحاول رئيس الحكومة سعد الحريري بذل جهود لإقناع الولاياتالمتحدة بعدم وصول صواريخ سكود إلى لبنان ومطالبا بالضغط على إسرائيل لوقف تهديداتها بالحرب. وأثار حديث نصرالله مساء أول من أمس مواقف متناقضة في الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء. وأطلق أنصار الحزب العنان لموجة إطلاق نار واحتفالات فيما شعر قطاع واسع بالخوف والتوتر بسبب اللهجة التصعيدية التي اعتمدها نصرالله ، خصوصا أنه أوضح أن "لا تراجع عن التسلح وأنه يستعد للحرب بغض النظر عن مواقف أطراف في لبنان". ودافع رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة بشأن المقاومة. وأكد أن "سليمان استخدم نفس التعبيرات التي استخدمها في خطاب القسم". واعتبر أن التذرع بأن من يدير الحوار يجب أن يكون محايدا في القضايا الوطنية، هذا أمر بعيد كل البعد عن الواقع. وقال "أنا من اخترع طاولة الحوار وأنا من مؤسسي المقاومة ولا تناقض بين الأمرين". وفي المقابل أكد رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن موقف حزبه من السلاح "ما زال كما عبّرنا عنه في مجلس الوزراء خلال مناقشة البيان الوزاري". وأضاف "نرفض أن يكون هناك سلاحان وسلطتان في دولة واحدة". ورأى أن هناك "مخالفة دستورية كبيرة وهرطقة واسعة على صعيد السياسة". من جهة أخرى أطلق الجيش اللبناني نيران مضاداته من مرتفعات شبعا باتجاه طائرات إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية. وكانت قطاعات من الجيش قد أجرت مناورات عسكرية محدودة في أحد المواقع بجنوب لبنان.