انضمت فئات اجتماعية جديدة إلى التحرك الشعبي المصري، فيما عاودت الشرطة الظهور لتنظيم السير والشؤون الجنائية، وشدد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال المصرية حبيب العادلي أمس على ضرورة عودة قوات الأمن إلى الانتشار في الشارع الذي انسحبت منه كليا منذ مساء الجمعة الماضي. واعتبر العادلي أن "حالة الفوضى والنهب والسرقة التي كان متوقعا اتساع نطاقها تأتي تنفيذا لمخطط بالغ الخطورة على استقرار الأوضاع في البلاد". جاء ذلك في وقت بدا فيه أن الرئيس حسني مبارك في طريقه لإعادة إحكام سيطرته على البلاد، بعد ظهوره على شاشة التلفزيون الرسمي متوسطا كلا من نائبه اللواء عمر سليمان، ووزير الدفاع في الحكومة المقالة المشير حسين طنطاوي، حيث تفقد ثلاثتهم مركز عمليات القوات المسلحة وتابعوا السيطرة على العمليات الأمنية. وأنهت القنصلية السعودية في الإسكندرية أمس إجراءات مكثفة لإجلاء الرعايا السعوديين ونقلهم إلى البلاد. وقال نائب القنصل لشؤون الرعايا رياض الكعبي ل"الوطن" إن جهاز القنصلية اضطرّ لنقل سعوديين من دون جوازات سفر تنسيقاً مع الأجهزة المصرية. موضحا أن مواطنين سعوديين كانت لديهم مشاكل ضياع وثائق وتمّت تسوية أوضاعهم وإجلاؤهم من مصر تأميناً لسلامتهم. وقال التلفزيون المصري إن حظر التجول المعمول به في البلاد من الرابعة عصرا إلى الثامنة صباحا مدد ساعة ليبدأ في الثالثة. من جانبه، أشاد البابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية المصرية أمس بأداء الجيش المصري خلال الاحتجاجات التي تشهدها مصر. وقال إن الجيش يقوم بدور قوي في حماية البلاد والتصدي للخارجين على القانون. وأضاف أنه اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك لكي يشكره ويحييه، متابعا "إنني قلت إننا والشعب كله معه". ووصف البابا الاعتداء على مستشفى سرطان الأطفال بالأمر الخطير، وقال "آلمني ما شاهدته من تجاوزات في الأيام الأخيرة". واستطرد أن كل دور العبادة يجب أن تدعو للسلام والحفاظ على الوطن.