دان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في اتصال مع الرئيس المصري حسني مبارك أعمال "الشغب" و"استهداف الاستقرار" في مصر، كما أكد وقوف الكويت إلى جانب "حكومة وشعب" هذا البلد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية ليل السبت الأحد الماضي. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أن المجلس يريد الاستقرار لمصر. وأضاف على هامش منتدى استثماري في ماليزيا أن المجلس يتطلع إلى استقرار مصر ويأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها قريبا. ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الذي يتابع عن كثب وبقلق بالغ التطورات الأخيرة في مصر إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على أرواح الناس. وأعرب الأمين العام للمنظمة عن ثقته الكاملة في أن مصر بتراثها وتاريخها وقيمها المعروفة لديها القدرة الكاملة على تجاوز الأزمة الحالية بالطرق السلمية وعلى الاستمرار في الاضطلاع بالدور الذي أدته دائماً على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي دمشق، منعت السلطات السورية مساء أول من أمس اعتصاما سلميا دعت إليه مجموعة من الشباب السوريين تضامنا مع "أرواح ضحايا الشعب المصري" رغم أنها كانت, بحسب شهود عيان "سلمية وعلى أضواء الشموع". وقامت قوات الأمن السورية بمنع نحو ستين شخصا من الاعتصام أمام مبنى السفارة المصرية في حي كفرسوسة وسط دمشق. وطوق نحو مئة عنصر من قوى الأمن ومكافحة الشغب مبنى السفارة والأحياء المؤدية إليه مانعين أي شخص من التجمع أو المرور أمام المبنى. وكان هؤلاء الشباب السوريون دعوا الجمعة عبر موقع فيسبوك إلى "اعتصام لإضاءة الشموع على أرواح الضحايا أمام السفارة المصرية في دمشق" مؤكدين الطابع "السلمي" للتحرك. كما تمت الدعوة إلى الاعتصام أيضا في رسائل عبر الهاتف النقال. وفيما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن على الرئيس حسني مبارك إجراء "إصلاحات حقيقية" أبعد من مجرد تشكيل حكومة جديدة، بعد اجتماع عقده أول من أمس، مع فريقه للأمن القومي لبحث الوضع في مصر، قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة تريد تحولا منظما في مصر لا يسمح بفراغ في السلطة. وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في أديس أبابا أمام قمة الاتحاد الأفريقي، أن فرنسا تقف "بصداقة واحترام إلى جانب التونسيين والمصريين"، مشددا على أنها تفضل "التغيرات السلمية" للنظام.