على مدار العقود القليلة الماضية، ابتكر الباحثون المنشغلون بدراسة الجزيئات التي تحفّز خلايا الجهاز المناعي وتُثبّطها، نهجًا ثوريًّا لمكافحة السرطان، فبدلًا من استهداف الورم الخبيث مباشرةً، تُسَخِّر هذه الفئة الجديدة من الأدوية خلايا الجهاز المناعي لدى المريض من أجل التعامل مع المرض. وظهرت هذه العقاقير، التي يُطلَق عليها مثبِّطات نقاط التفتيش المناعية، بعد أن اكتشف العلماء جزيئات تساعد الخلايا السرطانية على تثبيط العمليات المناعية التي من شأنها مهاجمة الورم الخبيث في ظروف أخرى. وبدأت شركات التكنولوجيا الحيوية، طبقا لموقع scientific American، تطوير عقاقير مقاومة للسرطان. وخلال اجتماع الرابطة الأميركية، لأبحاث السرطان الذي عُقد هذا الأسبوع في ميامي، كشفت شركة باليون فارماسوتيكالز، شركة ناشئة في ولاية ماساتشوستس، عن بيانات جديدة مستقاة من تجارب أُجريت على القوارض بخصوص مجموعة مختلفة اختلافًا بيِّنًا من مثبطات نقاط التفتيش المناعية التي تستهدف السكريات. وتعمل هذه العقاقير التجريبية عن طريق التداخل مع السكريات المعقَّدة المسمّاة الجليكانات، التي تغلِّف سطح الخلايا الورمية، وتسمح لها بالعبور دون أن يلاحظها الجهاز المناعي اليقظ في ظروف مغايرة، كآلية من آليات المراوغة المناعية.