تشهد إجازة منتصف العام الدراسي التي تبدأ اعتباراً من الخميس المقبل إقامة أكثر من 32 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة تنظمها مجالس التنمية السياحية، وجهات أخرى من بينها 22 مهرجاناً تقام برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأنهت الهيئة وشركاؤها في المناطق الإعداد لهذه المهرجانات التي ستشهدها هذه الإجازة التي تمتاز بتنوع فعالياتها بين ثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وترفيهية وأنشطة تناسب كافة شرائح المجتمع. أكد ذلك أمس نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله بن سلمان الجهني، متوقعاً أن تشهد مهرجانات هذه الإجازة إقبالا واسعا من المواطنين الذين باتوا ينتظرون إقامة مهرجانات تميزت بالتنوع والحرفية العالية في تنظيمها، لا سيما وأنه قد أصبح لعديد من المهرجانات خاصيتها وميزتها وفعالياتها المستقلة. وأشار الجهني إلى أن الهيئة تعمل من خلال أجهزة التنمية السياحية بالمناطق لدعم جهود مجالس التنمية السياحية والشركاء الآخرين لتنظيم تلك المهرجانات والفعاليات، مما يساهم في تنمية السياحة الداخلية في هذه الإجازة مع تقديم الهيئة الدعم التسويقي والإعلامي والفني والمالي لتنظيم تلك الفعاليات السياحية المنوعة، بالإضافة إلى تنظيم الهيئة للبرامج الإعلامية المحفزة لزيارة المواقع السياحية في مناطق المملكة، موضحاً أن الهيئة تسعى لاستثمار هذه الإجازات القصيرة لتحفيز المواطنين والمقيمين على القيام برحلات سياحية في مختلف مناطق المملكة، والاستمتاع بما تشهده من فعاليات سياحية، وما تتميز به من أجواء معتدلة ومقومات وأماكن طبيعية جميلة. وأضاف الجهني "كما تؤدي هذه الفعاليات والمهرجانات دوراً مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية والمنشآت والمقومات السياحية فيها، بالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المنطقة، ودورها في تعزيز الوطنية من خلال تعرّف المواطنين على ثروات الوطن الطبيعية والحضارية والتراثية والثقافية وغيرها, وزيادة التواصل مع أبناء المناطق الأخرى، إلى جانب مساهمة الفعاليات في التنمية الاجتماعية من خلال الترابط العائلي، وتوجيه الشباب إلى قضاء وقت فراغه في أعمال مفيدة وأماكن آمنة فيها أشياء ممتعة وتعلم أشياء جديدة، كما أن الفعاليات والمهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان". وأوضح الجهني أن الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق أثمرت عن وجود هذا الكم المميز من المهرجانات والفعاليات السياحية التي تزداد تطورا ونضجا ونجاحا عاما بعد آخر، وأعرب عن شكره للجهات التي شاركت في تنظيم ودعم هذه المهرجانات، وأثنى على الجهود المميزة التي تبذلها مجالس ولجان التنمية السياحية في المناطق والمحافظات والجهات الأخرى في سبيل إقامة هذه الفعاليات، مؤكداً على الدور الذي يعول على مجالس التنمية السياحية في تنمية الحركة السياحية وإيجاد إطار تكاملي بين القطاعين العام والخاص لخدمة التنمية السياحية.