توعد الجيش السوداني "بحرق" مخيمات لاجئي النزاع في دارفور متحديا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، على ما أفادت مصادر في المنظمة الدولية. وتأتي هذه التهديدات في حين دعت الولاياتالمتحدة قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي إلى أن تكون أكثر "حزما" في حماية المدنيين السودانيين، حتى لو انطوى ذلك على مخاطر على الجنود الدوليين. وطوق نحو 200 جندي مخيم القوات الدولية في منطقة "شنقلي طوبايا" بشمال دارفور مساء الأربعاء الماضي والمخيم المجاور الذي يؤوي آلاف المشردين الذين هربوا من المعارك في ديسمبر بحسب قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وصرح مصدر داخل قوات حفظ السلام أن "قائد الجنود قال إنه سيحرق كل مخيمات اللاجئين في المنطقة إذا لم تتوقف قوات حفظ السلام عن التدخل في الشؤون الداخلية للحكومة". وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس "ننتظر من قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام، إحدى أكبر عمليات الأممالمتحدة وأكثرها تكلفة، أن تكون أنشط، وعند الضرورة أكثر حزما في تأدية مهمتها لحماية المدنيين".