العلاقات التاريخية بين السعودية والبحرين، والممتدة عبر 200 عام، لم تكن علاقات أخوية فقط، بل كانت علاقات المصير الواحد. فالأمن واحد والدفاع مشترك، ترجمها وقوف المملكة إلى جانب البحرين في أحداث 2011، ومشاركة البحرين في التحالف العربي في اليمن. المحطة الثانية مملكة البحرين كانت المحطة الثانية لجولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والتي وصلها في 17 من ربيع الأول الموافق 25 نوفمبر الماضي، والتي جاءت في إطار توثيق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحظي باستقبال وحفاوة كبيرين -كعادة قيادة وأهل البحرين في استقبالهم أشقاءهم السعوديين- إذ كان على رأس مستقبليه عند وصوله إلى مطار قاعدة الصخير، ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وقد أُجريت لولي العهد مراسم استقبال رسمية، إذ عُزف السلامان الملكيان السعودي والبحريني، وصافح سمو ولي العهد كبار مستقبليه من أصحاب السمو وأصحاب المعالي والمسؤولين في الحكومة البحرينية، كما صافح جلالة ملك البحرين أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، أعضاء الوفد المرافق لولي العهد. جلسة محادثات عقد الأمير محمد بن سلمان، في مساء ذلك اليوم، بقاعدة الصخير الجوية في مملكة البحرين، جلسة محادثات مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والوفد المرافق لولي العهد. وفي بداية الجلسة، رحب الملك حمد بن عيسى بزيارة وليّ العهد لمملكة البحرين، معربا عن سعادته بهذه الزيارة، وما تتميز به العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، فيما عبّر ولي العهد عن شكره لجلالة ملك البحرين، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. تدشين خط أنابيب خلال الزيارة، دشن جلالة الملك حمد بن عيسى، والأمير محمد بن سلمان، خط أنابيب النفط الجديد، بتعاون سعودي بحريني بين أرامكو السعودية وبابكو البحرينية، بمعدل ضخ يبلغ حاليا 220 ألف برميل يوميا، وبسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يوميا، وبطول يبلغ 110 كلم، يربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة باكو البحرينية. وكان حفل التدشين قد بُدئ بالسلام الملكي السعودي والبحريني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة كلمة استعرض خلالها مسيرة التعاون بين البلدين في المجال النفطي، ثم شاهد الملك حمد بن عيسى، والأمير محمد بن سلمان، والحضور، عرضا تاريخيا عن التعاون السعودي البحريني في المجال النفطي، منذ البدايات حتى وقتنا الحاضر، وفي ختام الحفل تجول جلالة ملك البحرين وولي العهد في المعرض التاريخي للنفط. وسام الشيخ عيسى منح جلالة ملك البحرين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة، إلى ولي العهد، تقديرا لجهود سموه في دعم وتعزيز العلاقات السعودية البحرينية، وجرى خلال الجلسة استعراض مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها، وقد أقام جلالة الملك حمد بن عيسى مأدبة عشاء احتفاء بولي العهد. تعزيز الأمن لدى مغادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مملكة البحرين، بعث برسالة إلى ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، قال فيها: «يسرني وأنا أغادر بلدكم الشقيق، أن أعرب لجلالتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة». وتابع «إن هذه الزيارة لبلدنا الثاني مملكة البحرين تأتي في إطار العلاقات الأخوية المميزة والخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالتكم، لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وختم رسالته «أسأل الله القدير أن يديم عليكم الصحة والسعادة، وعلى الشعب البحريني الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري». علاقات أخوية أكد الأمير سلمان بن حمد ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي عززتها المواقف المصيرية، والأهداف المشتركة الواحدة التي تجمع المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. كما أشاد بجهود الأمير محمد بن سلمان المميزة في دعم علاقات التعاون، والتنسيق المشترك بين البلدين. مجلس الوزراء رحب مجلس الوزراء في مملكة البحرين بزيارة الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتجذرة تاريخيا والمميزة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، في إطار حرص قيادتي البلدين على التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا والموضوعات، وبما يعزز تعاونهما المشترك في مختلف المجالات، معربا عن اعتزازه وتقديره لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لمملكة البحرين في مختلف المجالات. شورى البحرين أعرب مجلس الشورى في مملكة البحرين، عن بالغ فخره واعتزازه وعظيم تقديره لنتائج المحادثات الأخوية التي أجراها جلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين، مع الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته البحرين، مرحبا بقدوم ضيف البلاد الكبير. وأكد المجلس -في بيان- أن الروابط الأخوية التاريخية والراسخة التي تربط مملكة البحرين بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، أثمرت عن تطور وتقدم شهدتهما المملكتان الشقيقتان، وهو ما يجسد عمق ومتانة العلاقات الطيبة، وحرص قيادتي المملكتين على استمرار التعاون، والتنسيق في كل ما من شأنه نهضة وتقدم البلدين وشعبيهما. أهمية كبيرة رحّب رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم راشد الملا، بالزيارة التي يقوم بها ولي العهد لمملكة البحرين، مؤكدا أنها تكتسب أهمية كبيرة، خاصة في هذا التوقيت بالذات، نظرا لما تمر به المنطقة من تطورات، وما تواجهه من تحديات، وأشاد بعمق العلاقات التاريخية المميزة بين المملكتين الشقيقتين، مشيرا إلى أن البحرين تنظر إلى الشقيقة الكبرى المملكة على أنها أساس الاستقرار الإقليمي في المنطقة، منوّها بما تحظى به العلاقات الثنائية بين البلدين من مكانة مميزة واهتمام كبير. خصوصية العلاقة أكد وزير الخارجية بمملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى مملكة البحرين ولقاء الملك حمد بن عيسى، هي تجسيد عميق لخصوصية العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وللنهج الثابت القائم على التواصل المستمر والتنسيق الوثيق والتلاقي الدائم بينهما على جميع المستويات، إزاء جميع القضايا وفي مختلف المحافل والمناسبات، مشيرا إلى أن المحادثات ستعطي -بلا شك- دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وستمضي بالتعاون المشترك بينهما لآفاق أوسع وأرحب في كل المجالات. مكانة غالية أكد وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي، أن مملكة البحرين تفخر وتعتز بالزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان، معبرا عن ترحيب مملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، بهذه الزيارة، وقال «إن زيارة سموه هي محل ترحيب وحفاوة بالغة على المستويات الرسمية والشعبية كافة، تقديرا لقيمة سموه وشخصه الكريم». وأضاف «أن الأمير محمد له مكانة كبيرة وغالية في وجدان الشعب البحريني والأمة بأسرها، لما يتمتع به سموه من رؤى تنموية وإصلاحية رائدة وطموحة، وامتنانا لمواقفه الأخوية المشهودة». الأيام البحرينية وقد أشادت الصحف البحرينية بزيارة ولي العهد، وبالعلاقات التي تربط بين البلدين، وقالت إن فعاليات وشخصيات وطنية أكدت أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين، تتم في ظروف استثنائية للوضع الاقتصادي في المنطقة، وإلى أن البحرين جزء لا يتجزأ من تطلعات القيادة السعودية، خصوصا في ظل التطورات والتحديات الراهنة. وعدّوا الزيارة دليلا على دعم القيادة السعودية للبحرين، سياسيا واقتصاديا، وأن الأمير محمد بن سلمان هو مستقبل الخليج وليس السعودية فحسب، مؤكدين أن هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من تعزيز الشراكة بين البلدين. نتائج الزيارة تأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين توثيق العلاقات التاريخية بين الشقيقين دعم وتعزيز العلاقات السعودية البحرينية بحث تطوير العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات تدشين خط أنابيب النفط بمعدل يبلغ 220 ألف برميل يوميا ملك البحرين يمنح ولي العهد وسام الشيخ عيسى من الدرجة الممتازة