وجه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي خلال افتتاح الدورة الثانية للبرلمان أمس انتقادات للغرب مؤكداً أن التدخل الأجنبي مشكلة جدية. وأقر قرضاي الذي سبق أن اتهم القوى الغربية بالتدخل في انتخابات رئاسة شابتها مزاعم تزوير وأدت إلى انتخابه لفترة أخرى في الرئاسة عام 2009 أن التدخل الأجنبي في الانتخابات البرلمانية العام الماضي أسفر عن انتخابات أقل شفافية. وجاءت انتقادات قرضاي في جلسة افتتاح البرلمان الوطني بعد انتقاد تأسيسه محكمة خاصة للانتخابات وتشكيك دبلوماسيين وجماعات معنية بالحقوق في شرعيتها. ودشَّن قرضاي الدورة الجديدة للجمعية الوطنية منهياً بذلك خلافا استمر أياما مع برلمانيين، مطالباً النواب بترك خلافاتهم جانباً من أجل مصلحة البلاد. وتأتي مراسم افتتاح البرلمان الوطني بعد أربعة أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية الثانية من نوعها بعد الإطاحة بنظام طالبان عام 2002. وكان قرضاي ينوي تأجيل الافتتاح لمدة شهر في انتظار نتائج تحقيق في مزاعم عن حدوث تلاعبات في الانتخابات غير أن ضغوطاً داخلية وخارجية دفعته إلى الموافقة على أن يتم الافتتاح أمس وسط إجراءات أمنية مشددة بنشر آلاف من القوات الأمنية في شوارع كابول وخاصة في المنطقة المحيطة بالبرلمان. ومن جانبها وصفت طالبان أعضاء البرلمان بالعملاء للغرب وخاصة أميركا ودعت أنصارها إلى قتلهم حيث تسنى لهم ذلك. من جهة أخرى، بحثت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون، مع قوات بلادها المنتشرة في أفغانستان عبر الدائرة التلفزيونية " فتح مركز جديد للمراقبة في شمال أفغانستان بالإضافة إلى إعادة تنظيم قواتها في إطار استراتيجية جديدة من شأنها حماية أعمال الطريق الدائري الرئيسي في البلاد. وقالت تشاكون التي شددت على صعوبة مهمة القوات الإسبانية في أفغانستان إن العام 2011 هو بداية النهاية للبعثة الإسبانية بأفغانستان، حيث من المقرر أن تبدأ في نقل بعض مسؤوليات الأمن في ولاية بادغيس إلى السلطات الأفغانية. وأقرت تشاكون بالصعوبات اليومية التي تواجه قوات بلادها في أفغانستان وأوضحت أن قاعدة "موكور" سيتم نقلها إلى بلدة "دارا أي بوم" على بعد بضعة كيلومترات في بلدة بالا مورغاب في شمال غرب أفغانستان بعد أن بدأ عناصر طالبان ينشطون فيها من جديدة. إلى ذلك تمكن الأمن الباكستاني من إحباط خطة لاغتيال قيادات الأحزاب السياسية الرئيسية بما في ذلك حزب الشعب الباكستاني بقيادة الرئيس آصف علي زرداري والجبهة القومية المتحدة بقيادة ألطاف حسين وحزب عوامي الوطني بقيادة اسفنديار ولي خان. وقال وزير الداخلية رحمن ملك إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الشخصيات المتورطة بالخطة. وأضاف أن الهدف من الخطة هو تحويل مدينة كراتشي إلى لبنان آخر ونشر العنف فيها على نطاق واسع. وقال إن باكستان ما زالت تعاني من تدفق الأسلحة إليها من أفغانستان على الرغم من أن النشاطات التخريبية في باكستان والمدعومة عبر الحدود قد انخفضت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة.