فشل عدد كبير من اللاجئين الإيرانيين، خلال الأيام القليلة الماضية، في دخول دول الاتحاد الأوروبي عبر صربيا، فيما قالت ميلينا تيموتييفيتش من لجنة الإنقاذ الدولية إن اللاجئين الإيرانيين يعرضون حياتهم للخطر، سيما وأنهم يضعون أنفسهم تحت رحمة المهربين معدومي الضمير والمتاجرين بالبشر، داعية إلى ضرورة عودتهم إلى بلادهم. وكانت تقارير قد ذكرت أن أعدادا كبيرة من اللاجئين الإيرانيين قد قدموا إلى صربيا باعتبارها أول دولة في البر الرئيسي لأوروبا، توفر للسياح الإيرانيين السفر بدون تأشيرة، مشيرة إلى أن العديد من الإيرانيين يأتون إلى صربيا عبر رحلات سياحية إلا أنهم لا ينخرطون في رحلات العودة، مفضلين تحدي السلطات بالبقاء في الحدائق والطرق، آملين في فرص الحصول على حق اللجوء بإحدى الدول الأوروبية. وأوضحت التقارير أن أولئك الإيرانيين يأتون إلى الغرب بسبب الصعوبات الاقتصادية، التي تفاقمت بفعل العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي هبطت بالعملة الإيرانية «الريال» إلى الحضيض، فضلا عن الظروف المعيشية الصعبة التي تسبب في فساد نظام الملالي. وفيما ذكر مدير منظمة «إنفو بارك» غير الحكومية، جوردان باونوفيتش، أن عدد الإيرانيين الوافدين يتزايد بسرعة، نقلت التقارير عن لاجئ إيراني يدعى سوروش رحماني، قوله إن «إيران مثل الجحيم.. أفضل أن أنام بالكرتون هنا بدلا من العيش في إيران. يأتي ذلك في وقت، ارتفعت معدلات الاحتجاجات العارمة في داخل إيران خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع الثاني لشهر أكتوبر الجاري، حيث يتسع نطاقها يوما بعد آخر.
جميع الشرائح بحسب التقارير الواردة إلى المقاومة الإيرانية، فقد وقعت خلال الأسبوع الماضي نحو 415 حالة لتجمعات احتجاجية، وإضرابات من قبل مختلف شرائح الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني، مشيرة إلى أن احتجاجات العمال شملت بلديات أصفهان وشوشتر ومدينة قزوين ومسجد سليمان وشادكان وقشم والأحواز، إضافة إلى إضراب عمال تعذية المواشي لمعمل قصب السكر لهفت تبه في شوش، وتجمع العمال والسائقين لشركة الحافلات في طهران وضواحيها. وقالت التقارير إن الاحتجاجات تضمنت مواطنون منهوبة أموالهم، من قبل مؤسسة كاسبين «طهران ورشت» وشركة برشين بارس وموقع «طلاي ثامن» ، كذلك نظم مئات الأشخاص من المتقاعدين والمخضرمين المدنيين والمتقاعدين في التمريض والصحة، ممن أتوا من مختلف المحافظات نظير فارس وكرمانشاه ومشهد وأصفهان إلى طهران، مطالبين بزيادة رواتبهم، ومتابعة مشكلاتهم. من جهة أخرى، رفض الجامعيون الحضور في الصفوف الدراسية ليومين واعتصموا في مكاتب المدارس والمدارس الثانوية والمعاهد، ونظموا إضرابات في 337مديرية ومدرسة ثانوية ومعهدا في 104 مدن و29 محافظة، كما شارك الطلاب في الإضرابات دعما وتضامنا مع أساتذتهم. وبينما زار روحاني جامعة طهران في مراسم بداية السنة الدراسية الجديدة، تجمع عدد من الطلاب احتجاجا على عدم السماح للجمعيات الطلابية بالحضور في المراسم، وهتفوا بشعارات: «الغلاء والبطالة، أجب يا روحاني».. و»يا روحاني اسمع صوت الأمة».
المزارعون وموظفو المياه وفقا للتقارير فقد تجمع المزارعون في مدينة أصفهان في سد زاينده رود، لبضعة أيام، احتجاجا على تجفيف نهر زاينده رود، وعدم متابعة مطالبهم والاستخدام المنفلت وبلا هوادة لمياه زايندهرود، كما تجمع المنتسبون في منشآت صيانة المياه للمقاولة للشركة آبفا الريفية في خوزستان، وتجمع ساىقو سيارات الأجرة في طريق ألوند قزوين وموظفي مستشفى خميني في كرج وأصحاب المتاجر وأصحاب المحلات في سوق نصر في طهران، والطلاب المستعدون لخوض امتحانات القبول، كذلك أضرب موظفو إدارة الماء والمجاري في قضاء لالي وتجمع رجال إطفاء الحريق في بلدية شادكان، فضلا عن تنظيم الأهالي لاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية.