شهد منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالرياض، حضوراً متميزاً ولافتاً لشابات سعوديات متطوعات في الجانب المخصص للسيدات. "الوطن" التقت خلال جولتها في المنتدى عدداً من المشاركات لحفظ الأمن والإرشاد، وكذلك التصوير، فعند بوابة الدخول تستقبل المشاركات روابي القحطاني، 18عاماً، ترصد عبر جهاز أمني ما يمنع إدخاله أمنياً، وتفتش الحقائب النسائية بدقة متناهية. عن دورها في المنتدى تقول القحطاني ل"الوطن" "أقوم بعملية دقيقة في مؤتمر بهذه الضخامة لأول مرة، ولكنني أظهرت صرامة، جعلت إحدى المشاركات التي كانت تضطر للدخول والخروج مراراً للقول لي "ألم تسأمي من تفتيشي كل مرة"، فقلت لها "هذا واجبي". وعن آلية دخول المشاركات تقول القحطاني "بعد أن تدخل المشاركة إن لم يكن لديها بطاقة مخصصة للمنتدى، تتجه للتسجيل لتدخل اسمها في الحاسب الآلي، وتستقبلها المنظمات، أما إذا كانت مسجلة من قبل عبر الموقع، فستصدر لها البطاقة بسهولة، وهناك من حصلن على بطاقتها مبكرا، كالإعلاميات، فيتجهن مباشرة لأجهزة حاسب زودت بماسح ضوئي لتطلع إحداهن على الفعاليات ومواعيد الجلسات، بمجرد أن تضع المشاركة بطاقتها يفتح الجهاز مباشرة على صفحة محددة بها المعلومات الكافية". في حين تقول آلاء الشريف -خريجة إدارة أعمال بجامعة الملك سعود، التي تدير فريق المتطوعات هذا العام: نشارك للعام الخامس على التوالي في تنظيم الجزء النسائي بشكل تطوعي. وقد اكتسبن خبرة كبيرة خلال تلك السنوات. وأوضحت آلاء أن عدد المتطوعات 12 فتاة سعودية، وقالت إن منتدى هذا العام شهد تغيراً كبيراً، حيث أصبحت كل الإجراءات تتم عبر التقنية، رغم استمرار رغبة البعض في الحصول على البرنامج ورقياً، فقد تم توفير جهاز بماسح ضوئي يظهر للمشاركات جدول الجلسات، كذلك استجد هذا العام وجود ثلاث ورش عمل يومياً، ووزع "آي باد" لكبار الزوار، ولمن دفع رسوم حضور الفعاليات. وكان ال"آي باد" مثار نقاش كبير، وهو ما واجهته شهد السديس، خريجة كلية لغات وترجمة، إذ فوجئت بأن المشاركات يطالبن بجهاز "آي باد" وهو ليس من صلاحيتها، وكانت توضح لهن أن دورها توزيع الجهاز لأشخاص محددين، وتعليمهم كيفية استخدامه لا أكثر. ومن أبرز الوجوه النسائية في المنتدى مصورة التنافسية الجوهرة القفاري التي التقتها "الوطن"، وهي تؤدي عملها بشكل تطوعي، حيث أبدت حماساً كبيراً، لأنها لأول مرة تقابل شخصيات مهمة، مثل رئيس مجلس الوزراء الأسبق توني بلير، ومسؤولي قوقل، ودزني لاند ووزير البترول ومحافظ مؤسسة النقد، وشخصيات كانت تشاهدها على الشاشة، والآن هم على بعد خطوات منها. تقول القفاري إنها خريجة تربية فنية، وتعلمت أصول التصوير من أخيها الأصغر عبدالعزيز، 19 عاماً، وهو فنان في التصوير، والتقطت في اليوم الأول 500 صورة. ورغم أنها تقف لأول مرة في مناسبة مهمة، إلا أنها تقف بثبات أمام الحاضرات لتصوب الكاميرا إلى الجانب الرجالي مع زملائها، وقد سعدت بتجاوبهم معها، بل ومساعدتهم لها، وتتمنى القفاري افتتاح مشروع تصوير صغير تنطلق من خلاله. وفي داخل القاعة النسائية تجلس شروق العكيل وزميلتها لتزويد الحاضرات بأدوات الترجمة، بعد أخذ بطاقتهن، أما رئيسة الأمن النسائي أم محمد فقالت ل"الوطن" إن أمن الجانب النسائي يقع على عاتقها هي وثلاث فتيات سعوديات يخضن التجربة لأول مرة، حيث تقف إحداهن عند البواية لتفتيش الحاضرات، بينما تقف أم محمد خارج بوابة القاعة للتأكد من دخول من تحمل بطاقة فقط، وتقف أخرى في قاعة الجانب النسائي لمنع التصوير، ومنع الرجال من الدخول بين السيدات.