قطعت كوريا الشمالية أمس كل علاقاتها مع كوريا الجنوبية، وأعلنت أنها ستطرد كافة الموظفين الكوريين الجنوبيين من منطقة "كايسونج" الصناعية شمال الحدود والتي يديرها البلدان، كما ستحظر تحليق الطائرات الكورية الجنوبية في أجوائها وإبحار السفن في مياهها الإقليمية. واعتبرت كوريا الشمالية، اتهامات نظيرتها الجنوبية لها بغرق إحدى بوارجها في 26 مارس الماضي مما أدى الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا، بمثابة إعلان حرب. وأفادت مصادر كورية شمالية أنه تم إصدار أوامر لجميع الجنود ليكونوا في وضع الاستعداد القتالي. في المقابل فرضت كوريا الجنوبية أمس عقوبات على جارتها الشمالية تضمنت حظر التبادل التجاري ومنع السفن الكورية الشمالية من الإبحار في مياهها الاقليمية، كما أعلنت عزمها الطلب من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على بيونج يانج، وإجراء مناورات بحرية مشتركة مع الولاياتالمتحدة. وجاء هذا التصعيد بعد مساع دولية لاحتواء الأزمة بين الكوريتيين، حيث دعت روسيا الكوريتين لضبط النفس ومنع اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية. كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بكين أمس أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع الصين للتوصل إلى رد فعال ومناسب في الأزمة بين الكوريتين. وكانت سيول قد اتهمت بيونج يانج بإغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" في مارس الماضي، متوعدة بالثأر، فيما ردت كوريا الشمالية أمس بأنها ستقوم "بإجراءات عسكرية عملية" للدفاع عن حدودها البحرية الغربية، متهمة القوات البحرية الكورية الجنوبية بانتهاك مياهها. وقال رئيس الوفد العسكري الكوري الشمالي للمحادثات إلى سيول، غير المعروف اسمه، أمس إن "عشرات السفن الحربية" انتهكت المياه الكورية الشمالية في البحر الأصفر بين 14 و24 مايو الجاري. واعتبر ذلك "استفزازا متعمّدا يهدف إلى إشعال نزاع عسكري آخر في البحر الغربي".