كثف السودان من تحركاته الدبلوماسية والأمنية للتضييق على زعيم حركة "العدل والمساواة" الدارفورية خليل إبراهيم وذلك بابتعاث مسؤول الأمن والمخابرات إلى طرابلس والتباحث مع العقيد الليبي معمر القذافي حول استضافة طرابلس لزعيم "العدل والمساواة" ودور الجماهيرية في سلام دارفور، في وقت بعث فيه الرئيس عمر البشير بمبعوثين آخرين إلى قطر للتباحث مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة حول دفع منبر مفاوضات الدوحة. وأجرى مسؤول جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا مباحثات في طرابلس بعد أن حمل رسالة شفهية من البشير إلى القذافي. وعلم أن المباحثات تركزت على الأوضاع في إقليم دارفور والدور الليبي وكيفية تأثير طرابلس على زعيم العدل والمساواة لحضه على الذهاب إلى المفاوضات التي تجرى بوساطة قطرية. وفي ذات السياق توجه أمس إلى الدوحة مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين ورئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة أمين حسن عمر الذي أوضح أن الوفد سيلتقي الشيخ حمد فى إطار التشاور المستمر بين البلدين حول تطورات قضية دارفور والعملية السلمية برمتها. وأكد أمين جاهزية الحكومة لجولة التفاوض المقبلة لتحقيق السلام. وقال إن "الحكومة مستعدة للجولة في الموعد الذي حددته الوساطة في 28 من الشهر الجاري"، مشيرا إلى أن الحكومة ستتفاوض مع الحركات الموجودة فى منبر الدوحة. وشدد على أن الحكومة لن تقبل بأي مفاوضات مشروطة مع أي طرف كان.