تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة من التعرف على جثة امرأة بحي الزهرة تعرضت للنحر، والتمثيل بجسدها، إلى جانب تلقيها 7 طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها، وذلك قبل أن يتخلص الجناة منها بإلقائها بجانب إحدى الاستراحات. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي في بيان لشرطة المنطقة أمس أنه إلحاقا لقضية العثور على الجثة التي وجدت على مقربة من إحدى الإستراحات بحي الزهرة بتاريخ 21/ 4 /1431، والتي كانت مجهولة حينها، فقد شكلت شرطة المنطقة فريق عمل من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي، لمتابعة القضية والتعرف على هوية الجثة. وبيّن الردادي أن شعبة التحريات والبحث تمكنت من التعرف على هوية المرأة المقتولة، والتوصل إلى ستة أشخاص من الجنسية الباكستانية لهم علاقة بالحادثة، حيث تم القبض عليهم. وتم خلال التحقيقات الأولية معهم التوصل إلى أن الجثة تعود لامرأة من الجنسية الباكستانية وأن من نقلها وألقاها في الموقع المشار إليه هو زوجها. وأكد الردادي أنه تم إيقاف المتهمين، وستحال كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال التحقيقات. إلا أن المفارقة في هذه الحادثة هي معرفة هوية الجناة الذين تبين أن من بينهم زوج الضحية واثنين من أبنائه، الذين تبين أنهم تقاسموا الأدوار فيما بينهم، فشخص أجهز على الضحية بنحرها من عنقها بالسكين، وآخر تولى التمثيل بجسدها ليقطع ثديها الأيمن، وثالث سدد لها 7 طعنات متوالية. أما الزوج فاختار هو وزوجته الثانية الهرب إلى باكستان بعد مضى 12 ساعة من وقوع الجريمة. وكانت الأجهزة الأمنية بالمدينةالمنورة تلقت صباح يوم 21 ربيع الآخر المنصرم بلاغا حول وجود جثة ملقاة قبالة إحدى الاستراحات بحي الزهرة، ليتبين بعد وقوف الأجهزة الأمنية على البلاغ أن جثة الضحية تعرضت للتمثيل بعد مفارقتها للحياة. ووجه مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني حينها بتشكيل فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي لإغلاق ملف القضية في أقرب وقت ممكن. وبدأ الفريق بقيادة مدير شعبة التحريات العقيد خالد البوق العمل في القضية، حيث تقصى في الأحياء الشعبية والأحياء الأكثر تسجيلا للجرائم عن النساء المتغيبات أو المختفيات. وسجل الفريق غياب إحدى الوافدات من الجنسية الباكستانية (41 عاما) عن الحي، والتي اشتهرت بالعمل لدى الأسر السعودية كعاملة منزلية. واتضح أنها من سكان حي الحرة الغربية ومضى على غيابها نحو 14 يوما، أي بعد وقوع الجريمة مباشرة، وبعدما توفرت المعلومات الأولية التي أكدت هوية الضحية ومقر سكنها، ظل فريق البحث يرصد تحركات المتواجدين في المسكن الذي تقطنه الضحية، ليتضح عليهم كثرة الارتباك، وقلة الخروج من المنزل وتجنب التحدث مع الآخرين. وتم القبض على كل من في المسكن. وتبين بعد عملية القبض والتحقيق أن الضحية لفظت أنفاسها على يد زوجها واثنين من أبنائه، فيما تورط 4 آخرون في نقل الجثمان من المسكن، وإلقائه في المكان الذي عثر فيه عليها. وأثناء عملية التفتيش والضبط، تم العثور على بعض دماء الضحية في المسكن إلى جانب مشرط استخدم في طعن الضحية، وقطعة موكيت تتطابق مع أوصاف القطعة التي لفت بها الجثة.