رغم انحسار برودة الطقس نسبيا في العاصمة أمس، إلا أن الطلاب حضروا لقاعات الامتحان وهم يرتدون الملابس الصوفيّة التي غطّت كامل أجسادهم بما في ذلك اليدين التي غطّاها بعضهم ب"القفازات" ولم ينزعوها إلا فترة تسجيل الإجابات. ورصدت "الوطن" أمس سلوكيات بعض الطلاب داخل وخارج قاعات الامتحان في التعامل مع برودة الطقس ومحاولة الخلاص من عبء الامتحانات. وبحسب المعلم أحمد الزهراني فإن العديد من الطلاب يحضرون للقاعات ملتحّفين بالأصواف، مع حرصهم على الإجابة سريعا للخروج من اللجان بعد مضى نصف وقت الامتحان وهي المدّة المشروطة وعادة ما تتراوح بين 45 و 60 دقيقة، فيما يتململ الكثير منهم طوال الوقت ودائما ما يسألون معلميهم عن موعد الخروج، فيما يقضي بعضهم وقت الانتظار في الخلود للنوم بسبب السهر الذي يقضيه في المذاكرة. أما خارج القاعات، فيقول المعلم عبدالعزيز الفهيد إنه بحكم إشرافه على دخول وخروج الطلاب لقاعات الامتحان وأثناء انتظارهم بين فترتي الامتحان يلحظ حرص بعضهم على المذاكرة بشكل جماعات، فيما تختلف طريقة المذاكرة بين طالب وآخر فبعضهم يتحركون ذهابا وإيابا أثناء المذاكرة وآخرون يقضون جل مذاكرتهم جالسين في زوايا الأفنية، كما تتباين سلوكياتهم بعد الخروج من الامتحان حيث يعمد بعضهم إلى التخلّص من الكتب والمذكرات في صناديق خصصتها المدرسة لهذا الغرض، بينما يلجأ آخرون إلى تمزيقها ورميها في العراء تعبيراً عن شعورهم بالخلاص من عبء الامتحان.