كشف وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي عن توجه الجامعة لإنشاء مدارس للتعليم العام في مختلف المراحل الدراسة بالتنسيق مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وكذلك طرح برنامج درجة البكالوريوس في الانتساب المطور "التعليم عن بعد" للطلاب والطالبات في دول أوروبا وأمريكا، وذلك من خلال تنفيذ مراكز للاختبارات بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول. وأشار الشعيبي، خلال مؤتمر صحفي في مقر الجامعة أول من أمس، إلى أن الجامعة تسعى لحل مشكلة القبول بزيادة أعداد المقبولين في كلياتها مع الانتهاء من مباني المدينة الجامعية إلى 35 ألف طالب وطالبة، لافتاً إلى أن الجامعة أبرمت اتفاقيات تعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لزيادة مستوى الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات الحكومية. وأضاف الدكتور الشعيبي أن الخطة الاستراتيجية للجامعة هي مشروع كبير استغرق سنةً ونصف السنة، مستشرفاً وجهتها المستقبلية، حيث شكل فريق من داخل الجامعة لهذا الغرض، ونفذت ورش عملٍ ولقاءاتٌ مع خبراء في مجال التخطيط الاستراتيجي من داخل المملكة وخارجها في المجال التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع. وتركزت هذه الخطة على مفهوم الشراكة المجتمعية. وتطرق الشعيبي للبرامج الاستراتيجية الأخرى، ومنها برنامج الاعتماد البرامجي والمؤسسي الهادف لرفع جودة البرامج التعليمية والعلمية، وكذلك برنامج 11/11 ويعني أنه في 11/11/2011 سوف تكون الجامعة جاهزةً لمحكمين دوليين لتحكيمها بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، مؤكداً أن القناة الفضائية للجامعة، هي أول قناة من نوعها لمؤسسات التعليم العالي في المملكة، وسيبدأ إطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة. بدوره، أكد عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الجامعة الدكتور عبدالله النجار أن الانتساب التقليدي سوف يلغى بنهاية العام الجامعي الحالي، ويحل محله نظام التعليم عن بعد، ولن يحرم الطالب في نظام الانتساب التقليدي من حقه الدراسي في الجامعة، مبيناً أن التسجيل في الانتساب المطور للفصل الدراسي الثاني المقبل، فاق توقعات جميع المسؤولين، حيث تقدم للقبول أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، وتم قبول 10 آلاف طالب وطالبة فقط في الدفعة الأولى. وسيتم الإعلان خلال منتصف الأسبوع المقبل عن الدفعة الثانية. وكشف عن قيام الجامعة بإنشاء مقر جديد لعمادة التعلم الإلكتروني في الجامعة، وستقوم بتهيئة العمادة بكافة التجهيزات والتقنيات المعلوماتية لاستقبال أكبر عدد ممكن من المتقدمين من الطلاب والطالبات، لافتاً إلى أن هذا البرنامج استطاع أن يلبي الطلب المتزايد على الجامعة للدراسة من الجنسين، وأغلبهم موظفون في قطاعات حكومية وأهلية.