رفض عضو هيئة دوري المحترفين الدكتور حافظ المدلج تحميل جهة معينة مسؤولية الخروج المرير للمنتخب السعودي الأول من الدور الأول لنهائيات كأس أمم آسيا المقامة حاليا في الدوحة. معتبرا ما حصل درسا سيعيد الكرة السعودية إلى سابق عهدها، وأن الأمور مهيأة في ظل المعين الذي لا ينضب من المواهب. وكشف المدلج الذي فاز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي يرأس اللجنة المالية والتسويق في هيئة دوري المحترفين أن انتخابات الاتحاد الآسيوي التي أقيمت قبل أسبوعين كانت نزيهة، وأن كل ما روج له من خلافات كان سعيا لتضخيم الأمر وتحميله أكبر مما يحتمل. معترفا بأنه كان هناك تكتل بين رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام ونائبه السابق الكوري الجنوبي الدكتور تشونج ينص على ترشيح الكوري لقطر بشأن استضافة كأس العالم مقابل استمرار الكوري في منصبه، قائلا: إن التكتلات موجودة في أي انتخابات. وتطرق المدلج إلى الاستثمارات في الأندية السعودية وغيرها من الأمور في الحوار التالي: دار حول انتخابات الاتحاد الآسيوي كثيرا من الأقاويل.. ما هي التفاصيل الحقيقية لهذا الأمر؟ الانتخابات عبارة عن تكتلات، وأي شخص في العالم يريد أن يدخل الانتخابات لا بد أن يكون هناك تنظيم، والتنظيم لا يكون إلا بالتكتلات، وهذا ديدن كافة الانتخابات في العالم.. ولا بد خلال الانتخابات من أن تعمل ضمن مجموعة، فأنت لا تستطيع أن تعمل بمفردك، ولكن هذه الأمور قد تكون جديدة على الرياضة العربية كافة، فنحن نفسر الأمور بشكل سلبي، وأنا أعتقد أن النتيجة كانت مفاجأة، حيث اكتسح الأمير علي بن الحسين الكوري الدكتور تشونج مونج جوون، حيث كان الجميع يتوقع أن يكون الكوري هو الفائر بالانتخابات نظرا للخبرة الكبيرة التي لديه. ولكن ما سر الخلافات التي ظهرت للعيان؟ لا توجد خلافات، وكل الأمر هناك كاسب سعيد وخاسر لديه ردة فعل سلبية. ما موقف رئيس الاتحاد القاري محمد بن همام؟ الجميع يعرف أن رئيس الاتحاد القطري محمد بن همام صوّت للكوري الدكتور تشونج، وأعلن ذلك للجميع ولم يكن هناك أي مشاكل، بل كان الأمر واضحا، فقد كان هناك اتفاق بين ابن همام والكوري تشونج بأن يصوّت ابن همام للكوري في الانتخابات، وأن يمنح الكوري صوته لقطر في الترشح لاستضافة مونديال 2022، وهذه سياسة الانتخابات، ولم يكن هناك ما يعكر صفو الانتخابات، بل كانت الأمور رائعة جدا، رغم أن هناك من يريد أن يحمل الأمور أكثر مما تحتمل. ماذا عن خروج المنتخب السعودي من الدور التمهيدي؟ الخروج كان مفاجأة للجميع، ولم يكن أكثر المتشائمين يعتقد ذلك، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولا بد أن تكون هذه النتائج درسا نستفيد منه في المستقبل، وأعتقد أن هذه الأمور ستكون نقطة إيجابية للكرة السعودية وستعود بها كما كانت بإذن الله. لكن في رأيك.. من يتحمل المسؤولية في هذا الخروج؟ لن أحمل شخصا بعينه المسؤولية، ولكن يجب أن نعرف أن هذه النتائج باتت من الماضي، ويجب أن نبدأ صفحة جديدة لصناعة جيل جديد للكرة السعودية، خصوصا أن أنديتنا معين لا ينضب من النجوم، وسيكون المستقبل أفضل بإذن الله. ماذا عن مؤتمر الاستثمار الذي كنت من ضمن الحاضرين له على هامش البطولة الآسيوية؟ مؤتمر الاستثمار كان هاما للغاية، ويجب على الجميع الاستفادة منه خصوصا أن الاستثمار لم يأخذ حقه إلى الآن، ومعظم المحاضرين كانوا على مستوى عال جدا، ولهم باع طويل في هذا الأمر. وحقيقة يجب أن نعرف أن الرياضه في الوقت الحالي لم تعد كرة قدم وفائز وخاسر وترفيه، بل أصبحت احترافا، والاحتراف يحتاج إلى المال، والأخير لن يأتي إلا عن طريق الاستثمارات الخاصة، ولن تنجح الرياضة العربية والخليجية إلا بأن تتحول إلى مرحلة الخصخصة من خلال الاستثمارات الناجحة التي تستطيع أن تمول هذه الأندية وتدعمها بلاعبين على مستوى عالٍ. ماذا استفادت هيئة دوري المحترفين السعودي من هذا المؤتمر الاستثماري؟ أعتقد أن هيئة دوري المحترفين السعوديين قامت بعمل كبير لم يسبق أن عُمل، حيث قدمت الدعوة لكل مسؤولي الأندية في دوري المحترفين، وتكفلت بكامل المصاريف من تذاكر سفر وسكن وتنقلات ومعيشة، وذلك من أجل أن تحقق الفائدة المرجوة، ولكن للأسف بعض الأندية لم تتجاوب مع هذا الأمر بالقدر الكافي، أضف إلى ذلك أن هذه المؤتمرات فرصة لمد التواصل مع الجميع، وبذلك نستفيد في تكوين علاقات مع شخصيات رياضية لها قامتها في الدول الأخرى، ناهيك عن تبادل الخبرات وهو أمر في غاية الأهمية. الاستثمار في الأندية السعودية ما زال يتركز على أندية معينة ويتجاهل أندية أخرى؟ نحن ما زلنا في خطواتنا الأولى في الاستثمار، وما زال عدد من الأندية لا تستطيع أن تعي معنى الاستثمار، ولكن لا بد أن نكون متفائلين، وأن نعمل ليلا نهارا من أجل أن يكون رعاة ومستثمرون لكافة الأندية السعودية، وهذا لن يتم إلا بجهود الأندية مع الهيئة، وأعتقد أننا في هيئة دوري المحترفين نرحب بكل المقترحات والتوصيات التي تعرض لنا من الأندية، بل نعتبرها شيئا أساسيا في تطور عملنا.