رغم أهمية موقعه كبوابة لمنطقة عسير، وحلقة وصل بين مرتفعات السراة وسهول تهامة، ووقوعه على الطريق الرابط بين منطقتي عسيروجازان، وعدد سكانه الذي يتجاوز الأربعين ألف نسمة، يعاني مركز مربة جنوب غرب منطقة عسير من نقص الخدمات البلدية. موقع حيوي قال عضو لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية سعيد سلطان آل مشاري إن «مربة تعاني على مختلف الأصعدة بما فيها الخدمات البلدية التي تعنى باحتياجات المواطن وتوفير البنية التحتية». وأضاف أن «مركز مربة من أقدم المراكز تأسيسا في منطقة عسير، حيث تأسس قبل ما يزيد على 40 عاما، ويحظى بموقع حيوي ومهم، فهو مشتى جميل، وواجهة وبوابة لمنطقة عسير مع محافظة الدرب التابعة لمنطقة جازان، ويمر من خلاله طريق عقبة ضلع الذي يعد شريان عسير الرئيسي، ولكن الخدمات البلدية لا ترقى لأهمية المركز وموقعه الإستراتيجي». غياب التمثيل أوضح يحيى محمد الربعي نائب آل بواح ربيعة «رغم تعاقب كثير من الأمناء لأكثر من 15 عاما ظلت مربة بعيدا عن اهتمامات الأمانة، بل وتعرضت للإهمال الواضح بين محافظات ومراكز المنطقة، نتيجة غياب صوت أهالي مربة، فلا يمثلهم أحد في عضوية المجلس البلدي للأمانة، كما أنها تنتظر أن تعامل أسوة بمحافظة من محافظاتعسير نالت خمس بلديات مستقلة لخدمة مراكز لا يتجاوز سكان أغلبها العشرة آلاف نسمة، ولا تحظى بنفس أهمية موقع مربة». إعادة توزيع البلديات أبان نائب قبيلة المغيديين بمربة محمد يحيى المغيدي أن «من المهم إعادة بلدية مربة المفقودة إلى مكانها، حتى وإن اقتضى ذلك إعادة توزيع البلديات في المنطقة وفق عدد السكان وأهمية الموقع، وإن ترتب على ذلك سحب إحدى بلديات المراكز النائية». وطالب بتشكيل لجنة برئاسة أمين المنطقة الجديد تضم في عضويتها مديري الأقسام الخدمية في الأمانة، وعددا من أهالي مركز مربة، لإنصاف أهالي مربة وتعويضهم عن نقص التنمية. خدمات غائبة ذكر المواطن بندر آل مفرح أن «أحياء وقرى مركز مربة تشهد نشاطا عمرانيا وتزايدا مطردا في أعداد السكان، وحي المخطط الحكومي الذي تقع فيه أغلب الإدارات كمثال تم توزيعه عام 1416 على شكل منح من بلدية أبها آنذاك، إلا أنه ورغم مضي نحو 20 عاما لم يتغير شيء، فبقي المخطط كما هو دون اهتمام أو مشاريع تطويرية، فسفلتة شوارعه لم تكتمل، ولا توجد به إنارة، إضافة إلى غياب الخدمات، والمشاريع المتعثرة مثل السوق الشعبي والمسلخ والحديقة الكبرى، وحديقة مركز النمو شاهده على تقصير واضح»، متسائلا عن سبب عدم اعتماد بلدية مستقلة تخدم المركز. ترقية شكلية وصف المواطن مفرح عيسى عسيري ترقية فرع الأمانة بمربة إلى بلدية فرعية والاكتفاء بتغيير اللوحة دون تغيير العمل بالأمر المؤسف والمخيب للآمال، وقال إن «مربة تتطلع إلى حدوث تطوير للخدمات، والأهالي يعلقون الآمال على الأمين الجديد بأن يلتفت إلى مربة ويعوضها بمشاريع تنموية ترتقي بمستوى الخدمات البلدية». لجنة ومشاريع قال المركز الإعلامي بأمانة عسير ل«الوطن» إن «الأمانة قامت بتحويل الفرع السابق لمربة إلى بلدية فرعية، وتم تكليف لجنة من قبل الأمين السابق صالح القاضي - رحمه الله - بإعداد دراسة لجميع احتياجات مركز مربة الخدمية، وستواصل اللجنة المكلفة أعمالها بدراسة الاحتياجات ورفع مستوى الخدمات المطلوبة». وأضاف أن «بلدية مربة بعد تحويلها لفرعية قامت بإصدار التراخيص المهنية والصحية مباشرة دون الرجوع للأمانة، وكانت رابع بلدية بمنطقة عسير في ذلك، مما يسهل على المواطن سرعة إنجاز أعماله في وقت قصير دون تكبد العناء ومراجعة الأمانة». وعن المشاريع الخدمية أكدت أمانة عسير أنه «تم تسليم المقاول مشروع استكمال سفلتة المخطط الحكومي بمربة مع الإنارة حسب الكميات المقررة بالمشروع في شهر شوال، والعمل جار في المشروع، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمقبرة المفجر على وادي عتود، وسيتم طرح بقية المواقع وفق الإمكانات المتاحة والاعتمادات المتوفرة». وأوضحت الأمانة أن «إدارة التخطيط العمراني تدرس اعتماد حديقة عامة بجوار مخطط مركز النمو بمربة على طريق الحبيل، وفيما يتعلق بمشروع السوق الشعبي فقد سبق طرحه للاستثمار ولم يتقدم أحد من المستثمرين، وسيتم العمل على طرحه مرة أخرى، والموقع كاملاً تحت الدراسة، وسيتم إنشاء ملاعب كرة قدم قريباً كمرحلة أولى». أبرز مطالب أهالي مربة 01 تطوير وسفلتة وإنارة ورصف المخطط الحكومي. 02 سفلتت وإنارة أحياء المسريات والخايع والسهبي وقرأ والمفجر وصلاعة وذا المناسك. 03 تسوير المقابر بالمركز. 04 تنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول. 05 إنشاء حدائق عامة ومتنزهات. 06 تهيئة مشروع السوق الشعبي واستكمال العمل المتعثر به. 07 تهيئة الساحة الشعبية. 08 إنجاز حديقة مركز النمو. 09 إعادة تشغيل المسلخ النموذجي. 10 عمل بوابات ومداخل للمركز ومجسمات جمالية. 11 تخصيص مركز انتخابي في دورة انتخابات المجالس البلدية القادمة.