تدخلت محكمة بلوشستان العليا في كويتا وأمرت بإطلاق سراح الزعيم البلوشي شاه زين بكتي و26 من أتباعه. وكانت الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود الباكستانية ألقت القبض عليهم في 22 ديسمبر 2010 بتهمة وجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وقواعد إطلاق الصواريخ لديه. وأثار قرار الحكومة بإلقاء القبض على شاه بكتي الدوائر السياسية في باكستان. وانتقدت المعارضة بقيادة نواز شريف، القبض عليه مطالبة الحكومة بالإفراج عنه وعن أتباعه واللجوء للطرق السلمية للتوصل إلى حل للأزمة البلوشية. ولكن الحكومة أصرت على موقفها مما جعل شاه زين بكتي يطرق أبواب المحاكم العليا ويضمن إطلاق سراحه وأتباعه. يذكر أن شاه بكتي حفيد الزعيم البلوشي السابق نواب كبر بكتي الذي قتل إبان حكم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عندما أمر الأخير بقصف مخبئه بالصواريخ. ويرأس شاه بكتي حزب ( جمهوري وطن بارتي) الذي ينشط في إقليم بلوشستان. ومعروف بمعارضته للتدخل العسكري في إقليم بلوشستان. ويؤكد شاه بكتي على ضرورة انسحاب قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية من الإقليم وأن تناط القضية الأمنية للشرطة البلوشية. كما أنه نفى أن تكون قبيلة (بكتي) البلوشية المعروفة متورطة بتفجير أنابيب الغاز الطبيعي في الإقليم. واتهم حرس الحدود بأنه وراء القيام بتلك العمليات لتبرير وجود قوات الجيش في حقول الغاز الطبيعي الغنية في بلوشستان والتي تغطي 40 % من احتياجات الأقاليم الباكستانية الأربعة من الطاقة. إلى ذلك نفى الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أمس أن يكون زعيم الحركة الملا محمد عمر أدخل المستشفى في باكستان إثر إصابته بأزمة قلبية كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أول من أمس. وقال مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "قائدنا الأعلى الملا محمد عمر في صحة جيدة ويواصل نشاطاته المرتبطة بالجهاد في أفغانستان". وأضاف أن "العملية الجراحية في القلب التي خضع لها في كراتشي شائعة بسيطة اخترعها أعداؤنا". ميدانيا أقرت القوات الأطلسية في أفغانستان "إيساف" بمقتل اثنين من جنودها في هجومين منفصلين شنهما مسلحون بشمال وجنوب أفغانستان. وأكدت أن الجندين قتلا أمس بهجومين منفصلين نفذهما مسلحون في الشمال والجنوب دون الكشف عن جنسية القتيلين ومكان مقتلهما. وبمقتل الجنديين يرتفع عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان خلال العام الحالي إلى 23 جنديا. من جهة أخرى، بدأ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي زيارته الرسمية إلى روسيا برفقة وفد كبير من رجال الدولة والأعمال لبحث تطورات ومستجدات العلاقات الثنائية مع المسؤولين في الحكومة الروسية.