في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، يقتسم منتخبا الأردن وأوزبكستان حلما طال انتظاره عندما يلتقيان اليوم في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. ويأمل المنتخبان في التأهل للمربع الذهبي للبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه. ويشهد استاد "خليفة" الدولي مواجهة فض الاشتباك بين المنتخبين على بطاقة التأهل للمربع الذهبي بعدما نجحا خلال البطولة الحالية في معادلة أفضل إنجاز لكل منهما في البطولة القارية. وشارك المنتخب الأردني مرة واحد من قبل في البطولة وكانت في عام 2004 بالصين ونجح بقيادة مديره الفني السابق المصري محمود الجوهري في بلوغ دور الثمانية، ونجح الأردني في مشاركته الثانية فقط بالبطولة أن يصل إلى دور الثمانية بقيادة مدرب عربي آخر هو العراقي عدنان حمد. وأصبح أمل المنتخب حاليا هو بلوغ المربع الذهبي لاستكمال انطلاقته الرائعة على الساحة الآسيوية. وشق كلا المنتخبين طريقه بجدارة إلى دور الثمانية عن طريق حصد سبع نقاط من مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة دون أن يتعرض أي منهما لأي هزيمة في البطولة. واستهل المنتخب الأردني مسيرته في البطولة بتعادل ثمين 1/1 مع اليابان ثم حقق انتصارين متتاليين على السعودية 1 / صفر وسورية 2 / 1 ليحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق الأهداف فقط خلف اليابان. كما بدأ المنتخب الأوزبكي مسيرته بفوز ثمين 2 / صفر على قطر في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم الفوز على الكويت 2/ 1 والتعادل مع الصين 2/2 ليعتلي قمة المجموعة الأولى في البطولة. ولذلك يأمل كل من المنتخبين في مواصلة نغمة النجاح بينما ستكون هزيمة أي منهما هي نهاية لمغامرته الرائعة في كأس آسيا 2011 المقامة بقطر. وينتظر أن تشهد المباراة اليوم مواجهة من نوع خاص بين الهجوم الأوزبكي القوي الذي يقوده ماكسيم شاتسكيخ وألكسندر جينريخ ومن خلفهما القائد سيرفردجيباروف، ودفاع المنتخب الأردني ومن خلفه حارس المرمى المخضرم عامر شفيع. ومع نجاح المنتخب الأردني في التأهل على حساب منتخب عريق مثل السعودية ومنتخب رائع مثل سورية، يأمل النشامى في مواصلة نجاحهم بالبطولة الحالية. ولكن مديرهم الفني العراقي عدنان حمد سيواجه منتخبا يتمتع بإمكانيات عالية سواء من الناحية الفنية أو البدنية وهو ما يجعل مهمة المنتخب الأردني صعبة للغاية. ويعاني حمد من غياب أكثر من لاعب مؤثر في المباراة مثل الثنائي عدي الصيفي وحاتم عقل بسبب الإصابة ثم جاءت إصابة أنس بن ياسين لتربك حسابات الجهاز الفني للفريق خاصة مع غياب اللاعب باسم فتحي أيضا عن مباراة اليوم للإيقاف. ويسعى حمد إلى إيجاد الحلول وتجهيز البدائل القادرة بدنيا وفنيا لتعويض غياب هؤلاء اللاعبين المؤثرين. بينما تبدو صفوف المنتخب الأوزبكي مكتملة وهو ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملا في عبور عقبة النشامى والتأهل للمربع الذهبي.