قبل أيام قليلة من المحادثات النووية المقرر أن تعقد غدا وبعد غد بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى المانيا، في إسطنبول التركية، قال سفير إيران لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي إن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتواصل مع طهران فشلت وإنه يكرر بعض أخطاء سلفه. وأبلغ السفير مجموعة من الصحفيين في مقر البعثة الإيرانية في نيويورك مساء أول من أمس أن بلاده تريد أن تعامل بإنصاف وباحترام في محادثات إسطنبول، واتهم أوباما بالفشل في الوفاء بوعده الذي قدمه قبل عامين للتواصل مع إيران. وقال خزاعي "نعتقد أن هذه السياسة أو هذه النية أو هذا الشعار لم يكن ناجحا في مجالات كثيرة بما في ذلك التواصل مع الدول الإسلامية وأيضا إيران". وأضاف" بعض الأخطاء التي كانت تحدث في زمن الرئيس جورج دبليو بوش تحدث مرة أخرى الآن، نحن ننظر إلى النتائج". وجدد القول بأن حق إيران في أن يكون لها برنامج نووي سلمي ليس قابلا للتفاوض. وقال خزاعي "نحن مهتمون بالسلام في المنطقة". وأضاف أنه يأمل أن تنشئ محادثات إسطنبول "خارطة طريق لمستقبل المفاوضات" بهدف تسوية المواجهة النووية بين طهران والغرب. واعترف بأن العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إيران تؤثر على بلاده، رغم أنه قال إن الإيرانيين أثبتوا أنهم يمكنهم تحمل آثار العقوبات. وقال خزاعي "لن نستجيب سواء للضغط السياسي أو للعقوبات الاقتصادية". من جانبه أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب له أمس، في مدينة يزد (جنوبإيران) أن الشعب الإيراني لن يتخلى عن حقه النووي المشروع قيد أنملة، مشيرا لمحاولات الدول الغربية وعلى رأسها أميركا لثني إيران عن برنامجها النووي. وشدد نجاد على أنه لا سبيل أمام هذه الدول سوى خيارين لا ثالث لهما، الأول وهي حرة في اختياره إما مواصلة النهج السابق وهو تكرار الأخطاء السابقة التي لا طائل من ورائها و ذلك النهج لن يؤدي سوى إلى مقاومة الشعب الإيراني في تحقيق أهدافه وبالتالي الحاق هزيمة نكراء بهؤلاء أكثر من الهزائم السابقة. وأما الخيار الثاني فهو استمرار التعاون مع إيران البلد النووي الذي يرحب بمثل هذا التعاون شريطة أن يتم في إطار العدالة والاستقلال. وفي السياق العسكري أكد المساعد الميداني للقاعدة الجوية الإيرانية العقيد محمد فرمهيني أن قواته اختبرت بنجاح منظومة هاغ الصاروخية المتطورة المحسنة بنجاح وذلك لتعزيز استعدادات إيران الدفاعية للدفاع عن المراكز الحيوية والنووية في إيران. وقال إن المتخصصين الإيرانيين أجروا قرب منشآت خنداب النووية اختبارا ناجحا لهذه المنظومة الصاروخية وقد أصابت الصواريخ التي تم إطلاقها أهدافها بدقة. وأوضح أن الهدف من إطلاق هذه المنظومة المتوسطة المدى هو دراسة مستوى فاعلية هذه المنظومة الدفاعية في خطوة لتعزيز قوة الدفاعات الجوية الإيرانية.