فيما تعد العوامل الوراثية العصبية المتعلقة بجهاز المناعة من أسباب الإصابة بالبهاق قبل سن ال20، كشف استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، الدكتور خالد العطاس، ل«الوطن»، أنه تم تشخيص 2000 حالة مصابة بالمرض في السنوات الماضية بالمنطقة، مشيرا إلى علاج ما بين 500 و600 حالة بالعلاج الضوئي، والحالات الأخرى خاضعة للعلاج، والتي تمتد إلى 3 سنوات، مؤكدا أن أطفال الأشخاص المصابين بالبهاق الأكثر إصابة بظهور المرض من غيرهم. بقع بيضاء يعد البهاق من الأمراض الشائعة نسبيا في المنطقة العربية. وأوضحت وزارة الصحة أن البهاق ليس معديا، وهو عبارة عن فقدان لون الجلد الطبيعي، وظهور بقع بيضاء، مشيرة إلى أنه يشتمل على 3 أنواع ممثلة في البهاق المحدود الذي يظهر كبقعة واحدة أو أكثر في منطقة واحدة بالجسم، والبهاق المنتشر الذي يظهر في عدة بقع منتشرة بمناطق متعددة من الجسم، والبهاق الشامل الذي يشمل معظم الجسم، مضيفا أن العلاج يختلف حسب كل حالة، وتقييم الطبيب لها. زراعة الجلد أوضح العطاس أنه يتوفر العديد من العلاج للمساعدة في استعادة لون البشرة الطبيعي عند المصابين، مضيفا بأن علاج البهاق القطعي يتم عن طريق زراعة الجلد بخلايا الميلانين، وعلاج البهاق السائد يتم علاجه عن طريق كريمات الكورتيزون، ومثبتات الكالبسنيون، والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية، والعلاج بالأشعة الموضعية من نوع ليزر والتر لايت الذي يعد من أحدث وسائل العلاج الآمن، مشيرا إلى أنه في علاج الحالات ذات المساحات المرضية الكبيرة والتي لاتستجيب للعلاج، فإنه يتم اللجوء لعلاجهم بتبييض كامل الجسم باستخدام مادة بينكوين، وأنه تم علاج 20 حالة بالتبييض الكامل بنجاح، بعد موافقة ولي الأمر، وأن مرحلة العلاج تمتد إلى 3 سنوات بسبب حساسية البشرة التي يتم تفاديها عن طريق استخدام الكريمات والواقي الشمسي.
التعايش مع المرض أشار العطاس إلى أن بإمكانية الشخص المحرج من البهاق من الجنسين استعمال مواد التجميل للتغطية، وتقليل وضوح البقع، مضيفا أن الأشخاص الواثقين من أنفسهم يتعايشون مع المرض، ويبرزون في النواحي المرحة فيهم، والتفاني في العمل، وحب الآخرين، وتقدير الناس لهم، مبينا إلى أنه يتم تشخيص الخلايا الملونة في الجلد، وبصيلات الشعر، والفم، والعين، وبعض مناطق الجهاز العصبي عند الإصابة، والذي يعتبر أكثر وضوحا في ذوي البشرة السوداء، بينما لايكن واضحا في أصحاب البشرة البيضاء إلا في فصل الصيف، والتعرض للضغوط النفسية، مؤكدا أن مناطق اليدين، والوجه، والصدر، والعين، والأنف، والفم، وحملات الثدي، والسرة، والأعضاء التناسلية، وثنيات الجسم، والرأس، والذقن أكثر الأماكن تعرضا للإصابة، مطالبا المرضى بعدم الإقبال على العلاج بالزيوت والأعشاب والكريمات التي تفاقم المشكلة، ومتابعة علاجهم بعيادات الجلدية المتخصصة. توصيات صحية أكد العطاس أن هناك توصيات لدعم مرضى البهاق بالمملكة والتي تتمثل في دعوة الجمعية الخيرية بالرياض لمرضى البهاق إلى فتح فروع بجميع مناطق المملكة، ودعوة وزارة الصحة لإنشاء مركز تخصصي في كل منطقة تابعة للمستشفى التحويلي لعلاج البهاق، أسوة بمراكز أمراض السكري، وغسيل الكلى، وأن تكون مجهزة بأحدث أجهزة العلاج الضوئي والليزر، حيث إن معدل زيارة المرضى يبلغ 3 مرات على مدى 18 شهر، ودعم الدراسات الإحصائية لحصر المصابين بالبهاق، للقيام بإعداد استراتيجية للدعم النفسي والعلاجي، وإشهار اليوم العالمي للبهاق في جميع وسائل الإعلام، والتواصل الإلكتروني. العلاجات الستة: 01 زراعة خلايا الميلانين. 02 كريمات الكورتيزون. 03 مثبتات الكالبسنيون. 04 الأشعة فوق البنفسجية. 05 الأشعة الموضعية. 06 تبييض كامل الجسم.