يعتبر حليب الفرس الذي يسمى في قرغيزيا ب»قمز»، المادة الغذائية التي لا تفارق موائد الطعام في البلاد، كما يعد سكبه على الأرض خطيئة وفقا للموروث المحلي في البلاد الواقعة في آسيا الوسطى. ويبدي السياح الذين يقصدون بكثافة البلاد التي تتمتع بالطبيعة الساحرة والهواء النقي، رغبة في شرب «القمز»، في حين يعتقد القرغيزيون أن هذا الحليب الذي يحصلون عليه من الخيول التي ترعى على سفوح الجبال تجلب الشفاء، وتحتوي على المعادن والفيتامينات. وتستضيف الفنادق الواقعة على سفوح الجبل والأسر القرغيزية التي أقامت خيما تقليدية مؤقتة في المنطقة السياح لتقديمه للسياح الأجانب والمحليين. ومنذ آلاف السنين ينتشر شراب «القمز» في آسيا الوسطى كعلاج طبي لمختلف الأمراض، وخصوصا للأمراض المزمنة، والسل، والتهاب الشعب الهوائية، وفقر الدم، والضيق، والاكتئاب، واضطرابات المعدة والجهاز الهضمي.