اعتبر الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس أمرا مرجحا، ورأى أن هذه الانتفاضة يمكن أيضا أن تجنب وقوع "حمام دم" في السودان الذي يتجه جنوبه نحو الانفصال. وقال الترابي في مقابلته مع "فرانس برس" في الخرطوم أمس "لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح أن يحصل الشيء نفسه في السودان، مضيفا وفي حال لم تحصل انتفاضة قد يقع حمام دم لأن الجميع مسلحون في السودان. من جهة أخرى، اعتبر مركز كارتر لمراقبة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان أن هذا الاستفتاء "كان بشكل عام متوافقا مع المعايير الدولية"، وأكد أن الانفصال بات "شبه أكيد". وفي مصر، أعلنت ممثلة مفوضية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في مراكز الاقتراع بمصر مارى إيزاك "أن 97% من الناخبين الجنوبيين المقيمين والمسجلين في مصر صوتوا لصالح انفصال الجنوب، فيما صوت لصالح الوحدة 2% فقط، بينما بلغت نسبة البطاقات غير الصالحة والتي لم تحمل إشارات تصويت، 1% فقط". إلى ذلك، كشفت جولة ل "الوطن" داخل سجن أم درمان لاستطلاع آراء السجناء من أبناء الجنوب حول الاستفتاء، عن آراء متباينة ما بين مؤيدين للانفصال وآخرين يدعون لوحدة السودان. وفى سجن الرجال أفاد قلوال دينق مايور (32 عاما) من قبيلة الدينكا أنه سيكون من أكثر الناس "سعادة لانفصال الجنوب". أما صمويل انوق من النوير (36 عاما) فذكر أنه "متشائم جدا من الانفصال ويخشى من سيطرة الدينكا على الحكم". أما السجينات الجنوبيات، فقالت تيريزا (40 عاما) من الدينكا إنها تتحرق شوقا لترى الانفصال أمرا واقعا . أما لاوريتا ميانج (20 عاما) من قبيلة الشلك فتقول إن الانفصال "يتيح لهم الفرصة للعيش على راحتهم".