يستمر قادة هذه البلاد في رسم صورة النجاح والتميز لهذا الوطن في جميع المجالات، فقد شهد الوطن تطورات ومنجزات تنموية، تحققت فيها نجاحات قياسية اتصفت بالشمولية والتكامل في بناء الإنسان، والتوجهات الحكيمة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، التي أكدت المكانة الدولية التي ترتضيها وتليق بها، فالمملكة العربية السعودية رقمٌ مهمٌ في خارطة الدول العالمية المتقدمة، لسعيها إلى تحقيق العدل والسلام في منطقة الشرق الأوسط، إذ تسعى إلى ما يخدم مصالحها وأمتها العربية والعالم الإسلامي بما يتفق مع رؤيتها واستقلال قرارها. لقد سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، وفي الوقت ذاته رأينا تلبية مجمل متطلبات المواطنين، خلال منظومة متكاملة بين القيادة والمواطنين لخدمة الوطن واستثمار المقدرات، والإعلان بين فترة وأخرى عن عدد من القرارات التي تصب في تحقيق رفاهية الشعب السعودي وحقوقه؛ فخادم الحرمين يؤكد في كل مناسبة أن المواطن هو الركيزة والمحور الأساس في البناء والتنمية، ويفتح كل المجالات والفرص له، فعزة وقوة الوطن ليست فقط في موارده المالية، وإنما في تمسكه بالعقيدة وتضحيته ليقدم كثيرا، وتضامنه وتعاونه وإخلاصه ومحبته لقيادته وولاة أمره، وهي سمة المواطن الذي أثبت للجميع أنه أهل للولاء في زمن تحتاجه هذه المرحلة التي شحّت فيه هذه النماذج في بلدان حولنا. إن هذه الذكرى الغالية تؤكد حجم التعاضد والمحبة والمودة بين القيادة والشعب، ودعم الوحدة الوطنية والرفاهية للصالح العام، والمشاركة في دفع عجلة التنمية المستدامة لخدمة الوطن الغالي علينا، وقد أثبتت الأحداث صلابة المواقف وتوازن سياسات المملكة، رغم ما تشهده المنطقة العربية من متغيرات صعبة، وما يشهده العالم من مستجدات سياسية واقتصادية حادة، دعت إلى تلاحم الشعب السعودي خلف قيادته الرشيدة، للحفاظ على المكتسبات الوطنية، ومواصلة مسيرة النهضة، والتقدم والتصدي بكل حزم وعزم لأي محاولات للمساس بأمن بلادنا، أو النيل من استقرارها.