لم يهنأ سالكو طريق نفق الطائرة وسط جدة بالسير فيه سوى 24 ساعة، بدأت مساء الخميس الماضي حينما حضر أمين جدة الدكتور هاني أبو رأس، وعبر النفق على سجادة حمراء ليقص شريط الافتتاح، وانتهت مساء أول من أمس الجمعة، حينما تحول النفق إلى بحيرة صناعية، أغلقت طريق الأمير ماجد نهائيا أمام المركبات. وفي الوقت الذي أعلن فيه أمين جدة، خلال الافتتاح، أن نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، أحد المشاريع الحيوية التي تنفذها الأمانة لفك الاختناقات المرورية عند التقاطعات الرئيسة لشوارع المدينة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 94 مليون ريال. وأكد مواطنون التقت بهم "الوطن" صباح أمس بجوار مشروع النفق، أن المشروع عجز عن تصريف كميات قليلة من مياه الأمطار في أول أيام تشغيله، وأثبت فشله مبكرا، كباقي أنفاق جدة التي تعرضت للغرق. وأوضح المواطنون ياسر الغامدي، ومحمد سيف، وبندر القثمي، أنهم فوجئوا بنفق الطائرة الجديد، وقد تحول إلى بحيرة اصطناعية، قاطعا طريق الأمير ماجد الذي يسلكونه يوميا نحو مقرات أعمالهم. وقالوا إن غرق هذا النفق أصابهم بصدمة، وإحباط منقطع النظير، نظرا لأنه لم يمر سوى 24 ساعة على افتتاحه. وأشاروا إلى أن الغريب في الأمر أنهم حضروا ظهر الخميس مراسم افتتاح النفق التي حضرها أمين جدة، حيث كان النفق مفروشا بالكامل بسجاد أحمر، وأنهم لم يصدقوا ما رأته أعينهم صباح أمس، مؤكدين أن كميات المياه التي تسربت إلى النفق محدودة جدا، ولكن مضخات التصريف عجزت عن تصريفها، وأن أية أمطار غزيرة قادمة ستغرق النفق بالكامل. من جانبه، أكد المركز الإعلامي بأمانة جدة في بيان له أمس، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة أدت إلى إغلاق 3 أنفاق، منها نفق الأمير ماجد مع شارع الروضة "الطائرة"، الذي جرى إغلاقه احترازيا وبصفة مؤقتة بالتعاون مع إدارة المرور.