سعى أب أول من أمس إلى إنقاذ ابنه من الغرق في شاطئ الحريضة في عسير، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أنظار أسرته وهو يصارع أمواج البحر دون أن يتمكن من مد يد العون والمساعدة له ولشاب آخر كان يسبح معه قبل أن يصيبهما الإعياء والتعب من شدة الأمواج. وقال الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود العقيد عبدالله بن أحمد الحمراني في تصريح صحفي، إن غرفة القيادة والسيطرة بقطاع حرس الحدود تلقت بلاغا عن غرق 3 أشخاص في شاطئ الحريضة وتم تسيير 5 فرق متخصصة تابعة لحرس الحدود لمباشرة الحادث، وتم انتشال الأب (55 عاما) بعد أن عثر عليه وهو متوفى، فيما تم إنقاذ رفيق الابن وهو شاب (16 عاما) ونقل لمستشفى الحريضة العام. فيما تواصلت جهود فرق البحث للعثور على الابن، إلا أن صعوبة الأحوال الجوية وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف حالت دون الوصول إليه. وأشار الحمراني إلى أنه وبعد تمشيط الموقع عثر على المفقود الساعة الثانية والنصف ظهراً على بعد 2 كيلو من موقع الحادث، مشيراً إلى أن المتوفين هم الأب محمد عبدالرحمن العمري وابنه سعد محمد العمري، فيما تم إنقاذ الشاب عبدالإله علي عسيري الذي خرج من المستشفى بعد تماثله للشفاء. إلى ذلك شيع أفراد قبيلة بني عمرو وسط حضور كبير جثماني الفقيدين أمس بحضور رئيس مركز بني عمرو ظافر بن خلوفة آل عامر، بعد أن تم نقلهم بواسطة طائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات المسلحة إلى مستشفى النماص العام. من جهته، حذر قائد قطاع القحمة العميد الركن عبده محمد السيد المتنزهين ومرتادي شواطئ القحمة من المجازفة والسباحة في الأماكن غير المصرح بها.