أكدت الإحصاءات العالمية الصادرة عن الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين American Psychiatric Association أن 80% من النساء يعانين من الكآبة النفاسية بعد الولادة، وأن 10% منهن يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، وحول ذلك أوضح أستاذ الطب النفسي المساعد والطبيب المتخصص باضطرابات المزاج والقلق بكلية الطب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عاصم العقيل، بأن أي أم جديدة يمكن أن تواجه أعراض الاكتئاب أو أي من اضطرابات المزاج الأخرى، مشيرا على وجود اختلافات ما بين الكآبة النفاسية والاكتئاب ما بعد الولادة، وضرورة الانتباه لخمس نقاط لمعرفة اكتئاب ما بعد الولادة. تغيرات سريعة قال العقيل ل«الوطن»: تشير البحوث إلى أن التغيرات السريعة في الهرمونات ومستويات الغدة الدرقية أثناء وبعد الولادة قد يكون لها تأثير قوي على المزاج ويمكن أن تسهم في الاكتئاب ما بعد الولادة، وأضاف من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في ذلك التغيرات الجسدية في الحمل، والتغيرات في العلاقات الاجتماعية، والقلق حول الأبوة والأمومة وقلة النوم. اختلافات حول الاختلافات بين الكآبة النفاسية والاكتئاب ما بعد الولادة أبان «العقيل» بأن الكآبة النفاسية هي أعراض تصيب الكثير من الأمهات بعد الولادة الأولى خصوصا وتستمر بعد الولادة ولمدة أسبوعين كحد أقصى، وتتمثل أعراضه في التقلبات المزاجية كالغضب، وصعوبة في التركيز، وصعوبة في النوم، إضافة للنوبات البكائية المفاجئة. أما عن اكتئاب ما بعد الولادة فيحدث نتيجة تغيرات هرمونية وكيميائية تحدث في الجسم والدماغ ليس لها علاقة بالشخصية، وتستمر أعراضه لأكثر من أسبوعين وغالبا في أول أربعة أشهر وتتمثل أهم أعراضه في الغضب الشديد، وفقدان الشهية، وفقدان الاهتمام بالأنشطة المحببة، والحزن المستمر، وصعوبة النوم حتى في حالات الإرهاق، والتقلبات المزاجية، وضعف مشاعر الأمومة تجاه الطفل، والقلق الشديد، وصعوبة التركيز في أداء المهام الاعتيادية.