واصل سكان الأحواز في إيران تظاهراتهم أمس لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على السياسات العنصرية للنظام الإيراني، وواجهها النظام بالقمع والرصاص، الأمر الذي دفع الناشطون إلى اعتماد تكتيكات جديدة للاستمرار في حراكهم الرامي إلى نيل الحرية وحقوقه القومية كعرب تقع أرضهم تحت الاحتلال الفارسي. ويخرج الأحوازيون في تظاهرات ليلية كتكتيك جديد للتقليل من خسائر الاعتقالات، وقد امتدت التظاهرات من مدينة الأحواز إلى 6 مدن أخرى، هي: عبادان، ومعشور، والشبيشة، وشيبان، والحميدية، والأحواز العاصمة. وقال ناشطون إنه ومن «أجل التقليل من خسائر الاعتقالات عمد الأحوازيون إلى الخروج بمظاهرات ليلية كتكتيك لتقليل خسائر الاعتقالات والقمع». تعزيزات أمنية يأتي ذلك في وقت أكدت معلومات أن النظام الإيراني دفع أول من أمس بتعزيزات أمنية من خرّم آباد إلى الأهواز والمدن التابعة لخوزستان لقمع المواطنين العرب والمواطنين في خوزستان الذين قاموا بانتفاضة للاحتجاج على إهانة تلفزيون الملالي للمواطنين العرب الذين رفعوا لافتات خلال المظاهرات تؤكد فخرهم بعوربتهم، وقالت إحدى اللافتات «أنا عربي وأفتخر ومن لم يعجبه الأمر فلينتحر». من جانبه، قال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي في تصريحات إعلامية إن الحرس الثوري الإيراني استخدم العنف ضد المتظاهرين مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات. وأوضح راضي أن التظاهرات انطلقت بسبب سياسة النظام الإيراني العنصرية ومساعيه لتغيير ديموغرافية منطقة الأحواز، مبينا أن النظام الإيراني يستفز العرب من خلال الوفود الكبيرة التي جاءت إلى الأحواز من المدن الفارسية في عيد النيروز.