فيما أعادت عنصرية النظام الإيراني إشعال الاحتجاجات في مناطق الأحواز العربية، احتشد شباب مدينة ماهشهر في بلدة «طالقاني» أمس، للاحتجاج على إساءة تلفزيون نظام الملالي ضد المواطنين العرب، كما رددوا شعارات ضد سياسة القمع الهمجي والطائفي والعنصري للنظام ضد المواطنين في محافظة خوزستان. وكانت المظاهرات المناوئة لنظام الملالي تواصلت لليوم الثالث على التوالي في منطقة الأحواز احتجاجا على عنصرية النظام ضد العرب، وعلى الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. السياسة القمعية ذكر المعارض، والخبير في الشأن الإيراني الدكتور حسن راضي في تصريحات إلى «الوطن» أن الاحتجاجات اندلعت في الأحواز نتيجة السياسة القمعية التي تمارسها السلطات الإيرانية والحرمان المبرمج ضد الشعب الأحوازي، مضيفا أن شرارة هذه الاحتجاجات كانت بسبب البرامج التلفزيونية الإيرانية التي اساءت للعرب وأنكرت وجودهم في أرض الأحواز العربية. أضاف راضي أن هذه الاحتجاجات تعتبر استمرارا للانتفاضات السابقة التي تطالب بالحقوق القومية لعرب الأحواز وعلى رأسها إعادة السيادة وحقهم في تقرير المصير، مشيرا إلى أنه ليس هنالك طريقة لنيل الحقوق وانتزاعها إلا المقاومة الشعبية بكل سبلها، وهي مشروعة حسب القوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مضيفا أن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية مناسبة ومهيئة للتصعيد ضد النظام الإيراني، من قبل الشعوب غير الفارسية التي ترزح تحت نير الاحتلال الفارسي، وهي محرومة من حقوقها الإنسانية . اعتقال العشرات ذكر ناشطون أحوازيون ل«الوطن» أن القوات الإيرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين، بعد أن اعتقلت العشرات منهم، مشيرين إلى أن الاحتجاجات عادت للاشتعال بعد بث التلفزيون الرسمي الإيراني برنامجاً خاصا بالأطفال باسم «كلاه قرمزي» بمناسبة عيد «النوروز» ورأس السنة الإيرانية وظهرت فيه مقاطع مسيئة للعرب. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خروج آلاف الأحوازيين من رجال ونساء في مظاهرات غاضبة داعية لإسقاط النظام الإيرانين ومنددة بالممارسات العنصرية ضد العرب والقوميات الأخرى في إيران، وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في بيان لها أن الآلاف من أبناء الشعب العربي الأحوازي خرجوا في سوق الإقليم، احتجاجا على برنامج يسيء للعرب في التلفزيون الإيراني، وعبروا عن رفضهم لسياسات الفرسنة العنصرية والاضطهاد القومي.