كشفت جولة «الوطن» في حلقة الأغنام بجدة، أن الأسعار ارتفعت بنسب كبيرة بلغت 40% خلال الفترة الأخيرة. وأرجع عدد من أصحاب المواشي الارتفاع وقلة المعروض إلى شح المواشي المستوردة، ونقص الأدوية والتحصينات، وتهجير الأمهات «الإناث»، وقرب حلول شهر رمضان، والسماح بتصدير المواشي إلى دول الخليج. ومن جهته أكد رئيس رابطة مربي المواشي بالمملكة سعود حبيب الهفتاء ل«الوطن» أن الارتفاع الحاصل ليس له أي علاقة بالسماح بتصدير المواشي من السعودية الذي بدأ منذ أسبوع تقريبا، وقال «هي أعداد قليلة لا تتجاوز 800 رأس تم تصديرها إلى دولة الكويت، والسبب في الارتفاع قلة المعروض».
تهجير المواشي أوضح الهفتاء، أن الذي حصل لدينا في الداخل تدمير للمواشي بسبب السماح بتهجير أكثر من مليون من الإبل والأغنام والماعز إلى الكويت خلال فترة عام وأربعة أشهر والذي توقف من أسبوعين بسبب كثرة الشكاوى، وكذلك نقص الأغنام من السودان بسبب التشديد من قبل الحكومة السودانية في عملية تصدير المواشي إلى السعودية لاشتراطها بأعمار وأحجام وأوزان معينة للسماح لتصديرها إلى المملكة.
منع التصدير كشف مصدر ل«الوطن» أن الحكومية السودانية اعتمدت إنشاء العديد من المسالخ المجهزة تحت إشرافها، وذلك بهدف منع تصدير الأغنام الحية التي يتم تصديرها إلى جميع دول العالم، على أن يتم الشحن جوا للحوم المبردة، أو عن طريق البواخر إذا كانت مجمدة. وأضاف المصدر «من المرجح أن تطبق الحكومة السودانية تلك المتغيرات نهاية العام القادم»، مشيرا إلى أن المملكة تستورد سنويا مالا يقل عن 5 ملايين رأس من الأغنام من السودان بما يمثل 50% من الأغنام المستوردة. وكشف المصدر، أن الأسعار يتم وضعها عن طريق تجار المواشي، ويقتصر دور وزارة الزراعة في الكشف على الأغنام بعد وصولها للتأكد من خلوها من أي أمراض. أسباب ارتفاع المواشي السماح بتصدير المواشي نقص الأدوية والتحصينات تهجير الأمهات «الإناث» شح المستورد قرب شهر رمضان