كشف مصدر من صنعاء ل«الوطن»، أن الحوثيين يعدون لإقامة فعالية حشد في ميدان السبعين بصنعاء الإثنين المقبل، وهي المرة الأولى التي يدعون فيها لهذا الحشد منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ويسعون أن تكون هذه الفعالية هي الأكبر. وقال المصدر: إن صالح الصماد قام بعدد من الجولات في عدد من المحافظات والمشايخ، وكذلك وزير الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة ابن حبتور طلال عقلان ومحمد علي الحوثي، ولكن طلب هؤلاء تمت مقابلته بالرفض من بعض المشايخ، ووضعوا شروطا لتنفيذ مطالب القيادات الحوثية، إلا أن الحوثيين رفضوها، مما جعل الحوثيين يضعون الشعب أمام خيارين، الأول الإغراءات، من حيث قبول أبنائهم في المدارس والبعثات الخارجية، والقبول في الجامعات، والعلاج في المستشفيات، وتوزيع أنابيب الغاز والغذاء وغيرها من مقومات الحياة، والخيار الآخر هو التهديد في حال الرفض بالسجن، والمضايقة، وعدم منحهم أي مميزات داخل اليمن. التهديد بالسجن قال المصدر، إن الحوثيين استمالوا بعض قيادات المؤتمر، ويحرصون على خروج المؤتمرين في هذه المظاهرة، من أجل إظهار صورة بأن كافة شرائح وأحزاب اليمن متفقة مع الحوثيين، بينما الأمر عكس ذلك، كل ما يمارسه الحوثيون هو التهديد والوعيد والسجن لكل من يخالفهم. وأضاف المصدر أن الحوثيين عقدوا اجتماعات بالقيادات التابعة لهم في المصالح الحكومية مثل المدارس والمستشفيات، ووضعوا آلية يتم من خلالها منح أولويات لكل من يشارك في ميدان السبعين من خلال بطاقات المشاركة، وتعطيل مصالح الآخرين من غير المشاركين، مؤكدا أن الحوثيين صدموا بالرفض الكبير من الكثير من أبناء الشعب اليمني في مشاركتهم هذه الاحتفالية، ووجدوا رفضا شعبيا كبيرا. تهديدات للنساء من جانب آخر قال مصدر طلب عدم ذكر اسمه من سكان العاصمة صنعاء: إن الحوثيين قاموا بالتجهيز لهذا الحشد من خلال طلاب المدارس المفروض عليهم، وإجبارهم على الخروج في باصات تم التنظيم لها، وكذلك عدد كبير من النساء الذين قام الحوثيون بتهديدهم بالأعراض، وكذلك من الفقراء والمساكين والأيتام، كل ذلك من أجل أن يقول الحوثيون هذه شعبيتنا، بينما لو تركوا الأمر لحرية الشعب لما وجدوا أحدا معهم. شراء ضمائر الخونة من جانبه قال أحد وجهاء عمران قاسم أحمد جرواع، لقد قام الحوثيون منذ قرابة الشهر بالإعداد لهذا الحشد، وقاموا بشراء ضمائر الخونة، ولكن لم يجدوا سمعا ولا طاعة في صفوف الكثير من أبناء الشعب المخلصين والمشايخ العاقلين، وقاموا في فترات سابقة بحشد أنصارهم الذين اشتروهم من الشوارع بحزم القات، واليوم يشترون من يحتشد معهم بحقوقهم سواء في التعليم أو الصحة، وهذا الأمر خطير والقبول به من بعض ضعاف النفوس أمر سيضعهم في المستقبل في ذل وهوان، على الشرفاء أن ينتفضوا، وأن يحفظوا باقي كرامتهم. ممارسات الانقلابيين قال جرواع، لقد عقد مشايخ القبائل ورجالها المخلصين اجتماعا قبل زيارة قام بها صالح الصماد لعقد لقاء بالمشايخ والأهالي في عمران، ووضعوا عددا من الشروط، ومنها إطلاق سراح السجناء، وصرف المرتبات، وتوزيع الخدمات بالتساوي، وهو الأمر الذي عجز وفشل الصماد في الموافقة عليه، وقال جرواع لقد قام أحد المشايخ من الحضور. وقال له: لا سمع ولا طاعة لكم، جندتم أطفالنا، ووضعتوهم وقودا لحربكم الفاشلة، وحرمتم أطفالنا من التعليم، وأغلقتم المستشفيات، ونهبتم الخيرات، وتوزعتم الثروات بينكم، واليوم تريدون أن نخرج معكم لتشجيعكم على كل ذلك، وقبل أن يكمل كلامه توجه إليه ثلاثة أشخاص من مرافقي الصماد، إلا أنه وجه إليهم سلاحه، وقال: والله لو تقدم أحد منكم سأفرغ الأوتوماتيك في رأسه، وعادوا وبدأت صيحات الاتفاق مع كلامه، وغادر الصماد دون الحصول على أي موافقة. وأضاف جرواع قائلا: الناس تجرعت العلقم ثلاث سنوات من ممارسات الانقلابيين، وشبهها بفترة حكم الإخواني محمد مرسي في مصر، وبين جرواع أن الأهالي والمشايخ والمواطنين والنساء والأطفال اليوم يدا بيد ضد المشروع الحوثي، والعيب الأسود يعود لليمن بكل قوة.