شهد رواق الفن بجامعة نيويوركأبوظبي انطلاق معرض «- المجرّة، يا لها من كلمة رائعة» ويستضيف بين أركانه مجموعة من الأعمال الفنية التي تحمل توقيع أستاذ جامعة نيويوركأبوظبي الفنان جوني فارو، والتي من بينها عمل منحوت من البرونز المسبوك والخرسانة وقطعة فنية من القماش المنسوج يدويا، بالإضافة إلى منحوتة متحركة وسلسلة من المطبوعات والصور الفوتوجرافية ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية. مساحات الذاكرة يحاضر جوني، بوصفه فنانا متعدد المواهب، في الفنون المرئية والوسائط التفاعلية، حيث يقدم دورات تعليمية حول فن النحت وفن إعادة تشكيل الأدوات والأجهزة وفن الطباعة والفن الصوتي. وعادة ما يكون الصوت عنصرا أساسيا ضمن أعماله الفنية باعتباره مفهوما شعريا وماديا، بهدف استكشاف مضامين مساحات الذاكرة الانتقالية وأبعاد الشك والريبة. ومن خلال الاعتماد على مفاهيم مثل الأصداء ورد الفعل والانتقال، يطرق جوني أبواب هذه المساحات غير الملحوظة مستكشفا إياها عبر العديد من الوسائط المادية المختلفة. إحساس بالمساحات يضم معرض «المجرّة، يا لها من كلمة رائعة» مجموعة من الأعمال الفنية، بما فيها العمل التركيبي الصوتي «انحراف الترددات» الذي يباغت المستمعين في اللحظة الحاضرة، ولا يترك لهم الفرصة للشرود بعيدا، والعمل التركيبي «حلزوني» و«إكس»، وكلاهما من البرونز المسبوك، بالإضافة إلى «تأرجح/ انحراف»، المصنوع من الحديد المسبوك، وجميع هذه الأعمال تلفت انتباه المشاهدين إلى ولع الفنان واهتمامه بمواضيع التوتر والتوقف والوقت، كما تسلّط الضوء على رؤيته حول تأثير الحركات البسيطة ودورها في تحديد معالم منطقة ما. ومن بين الأعمال الأخرى المعروضة «فلك/ نظير»، وهو عمل فني أشبه بسلطانية/ جرس، ويأتي مصنوعا من البرونز المسبوك ومستوحى من شغف جوني باحتماليات الأشكال واللجوء إلى تخييب الآمال عن طريق مخالفة التوقعات. إذ يقدم هذا العمل الأخير تصورا مختلفا وبسيطا يتمثل في سطح منحن تنجذب إليه أنظار الحاضرين، علما بأنه ليس بسلطانية أو بجرس. ويأتي اسم المعرض من قصيدة الشاعر كينيث كوك بعنوان «الازدواجية» هذه المجرّة التي—المجرّة، يا لها من كلمة رائعة، نستشعر فيها إحساسا بالمساحات الشاسعة.
الفنان جوني فارو محاضر في مجال الفنون المرئية والوسائط التفاعلية لدى جامعة نيويوركأبوظبي يُعد فنانا متعدد المواهب يعمل بشكل أساسي على المنحوتات المسبوكة وأعمال الطباعة وإنتاج المقطوعات الصوتية وفن الانتقال تنبثق أفكار أعماله من الأبحاث التي تتناول المراحل الوسطية: بدءا من الروايات التاريخية المكثّفة مرورا بالقصص الخرافية وصولا إلى السجلات بعيدة المدى حول الأطياف الكهرومغناطيسية. تأثر بالمشهد الموسيقي لفترة التسعينيات بمدينة نيويورك عُرضت أعماله في عدة مدن من بينها نيويوركوشيكاجو وسان فرانسيسكو، وأيضا السويد والمملكة المتحدة والكويت يحمل درجة الماجستير في الموسيقى ماجستير الفنون الجميلة تخصص فن الأستوديو من «معهد الفن في شيكاجو»