ينظم رواق الفن في جامعة نيويورك أبو ظبي معرضه المقبل «المجرّة، يا لها من كلمة رائعة» الذي يستقبل الزوّار والجمهور ابتداءً من 13 الجاري في مساحة المشروع. ويضم مجموعةً من الأعمال الفنية التي تحمل توقيع أستاذ جامعة نيويورك أبو ظبي الفنان جوني فارو، ومن بينها عمل منحوت من البرونز المسبوك والخرسانة وقطعة فنية من القماش المنسوج يدوياً، إضافة إلى منحوتة متحركة وسلسلة من المطبوعات والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية. ويحاضر فارو في الفنون المرئية والوسائط التفاعلية ويقدم دورات تعليمية حول فن النحت وفن إعادة تشكيل الأدوات والأجهزة وفن الطباعة والفن الصوتي. وعادةً ما يكون الصوت عنصراً أساسياً ضمن أعماله الفنية باعتباره مفهوماً شعرياً ومادياً، بهدف استكشاف مضامين مساحات الذاكرة الانتقالية وأبعاد الشك والريبة. ومن خلال الاعتماد على مفاهيم مثل الأصداء ورد الفعل والانتقال، يطرق فارو أبواب هذه المساحات غير الملحوظة مستكشفاً إياها عبر العديد من الوسائط المادية المختلفة. ويضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية بما فيها العمل التركيبي الصوتي «انحراف الترددات» الذي يباغت المستمعين في اللحظة الحاضرة ولا يترك لهم فرصة الشرود بعيداً، والعمل التركيبي «حلزوني» و «إكس»، وكلاهما من البرونز المسبوك، إضافة إلى «تأرجح/ انحراف»، المصنوع من الحديد المسبوك، وكل هذه الأعمال تلفت انتباه الزوار إلى ولع الفنان واهتمامه بمواضيع التوتر والتوقف والوقت، وتسلّط الضوء على رؤيته حول تأثير الحركات البسيطة ودورها في تحديد معالم منطقة ما. ومن بين الأعمال الأخرى المعروضة «فلك/ نظير»، وهو عمل فني أشبه بسلطانية/ جرس، مصنوع من البرونز المسبوك ومستوحى من شغف فارو باحتماليّات الأشكال واللجوء إلى تخييب الآمال من طريق مخالفة التوقعات. ويقدم هذا العمل تصوراً مختلفاً وبسيطاً يتمثّل في سطح منحنٍ تنجذب إليه أنظار الحاضرين، علماً أنه ليس بسلطانية أو بجرس. وقال فارو: «نحتاج إلى الضوء عندما ننظر إلى الأحداث عموماً، ولكن التمعّن في الفضاء واستكشاف مضامينه يستلزمان معدات وأدوات معينة لرصد الأطياف الكهرومغناطيسية التي لا يمكن استشعارها في شكل مباشر. وهذا بالنسبة إلي بمثابة الشِعر بل وهو أيضاً دافع لمواصلة ممارساتي الفنية، وأنا أعمل انطلاقاً من حدود معرفتي بالأشياء وأواظب على ذلك، وأستخدم المواد وأُضفي عليها لمسة سحرية. وانطلاقاً من هذه المعرفة، تتحول الأشياء إلى قطع حيّة وتنشأ روابط جديدة ما يشكل موجات جديدة من الترددات الملموسة، وحينها استشعر الخفقان الذي يقف وراء تلك النظرة التي تسعى جاهدةً إلى الإلمام بكل شيء». ويأتي اسم المعرض من قصيدة للشاعر كينيث كوك بعنوان «الازدواجية»: هذه المجرّة التي—المجرّة، يا لها من كلمة رائعة، نستشعر فيها إحساساً بالمساحات الشاسعة». يدير مساحة المشروع فريق عمل رواق الفن في جامعة نيويورك أبو ظبي، وهو يقع داخل مركز الفنون التابع للجامعة.