فيما ذكر الأستاذ في تخصص المسرطنات الدكتور فهد الخضيري إن إبر الساكسيندا للتنحيف لا تزال جديدة وتحت الأبحاث، والجدل حولها لا زال قائما، خاصة بعد تسببها في إصابة بعض فئران التجارب بسرطان غدة درقية، أكد المحاضر الحاصل على الاعتماد الدولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية، وائل جلال ل «الوطن»، أن إبرة ساكسيندا التي اعتمدتها هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA بجرعة 3 ملغ يوميا كعلاج لخفض الوزن قد تسبب أمراضا سرطانية منها سرطان الغدة الدرقية والثدي، مشيرا إلى أن الهيئة شددت على أن ألا يعطى لمن لديه تاريخ في السرطان والتهاب البنكرياس. 13 حالة سرطان قال جلال إن «هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA اعتمدت أدوية قليلة لتخفيض الوزن منها ساكسيندا، ومن وقت اعتماده عام 2010 وحتى 2014 وهي فترة التجارب السريرية ظهرت 13 حالة سرطان بالغدة الدرقية، ولكن لم يتم ربطها بالعلاج لقلة الحالات المسجلة التي تم الإبلاغ عنها بعد توقف العلاج، وكانت فترة العلاج 120 يوما، وأيضا رصدت 12 حالة سرطان ثدي بين مستخدمي الإبر في فترة التجربة منهم 9 حالات خبيثة و3 حميدة». وأضاف أن «ال FDA لديها شكوك ومخاوف من الأورام بالغدة الدرقية والصدر، ولكنها أرجعت سبب سرطان الصدر خلال فترة العلاج إلى أنه من باب الصدفة؛ لأنه مرض شائع، وأن سبب التهاب البنكرياس المقرون بساكسيندا غير معروف، لذلك رأت الهيئة أن فوائد الإبر أكثر من أخطارها، وأن عدد الأحداث وطبيعتها غير كافِ لمنع الدواء، وذكرت أيضا أن هناك 17 حالة إيجابية فقط خلال 3 تجارب سريرية، بينما أعداد الأشخاص تصل بالآلاف خلال التجربة الواحدة». فوائد ومخاطر أوضح جلال أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية اعترفت بأن الفوائد لا تأتي دون مخاطر، موضحا أن هناك تلاعبا بالاعتماد بمسح جزيئات بتقرير ال FDA مظللة بلون مما لا يسمح للقراء بقراءتها، مشيرا إلى أن كثيرا من البشر في فترة التجارب طيلة ال 4 سنوات قدموا شكاوى ورفعوا دعاوى لإصابتهم بأمراض السرطان، مؤكدا أن نسبة العلاج يوميا وهي 3 ملغ تضع المرضى بأخطار كبيرة. وأبان أن «ال FDA وافقت على علاج السمنة ب 3 شروط وهي ألا يقل العمر عن 18 عاما، ويكون تحت إشراف طبي، وأن يكون مؤشر كتلة الجسم من 35 وفوق أو 27، مع عدم وجود أمراض مزمنة مرافقة للسمنة مثل الضغط والسكري والدهون وانقطاع النفس أثناء النوم»، موضحا أن الدكتور القائم على التجربة أبدى قلقه عند نزول الدواء إلى السوق من ناحية قصر وقت التجربة، وعدم توفر معلومات عن مدى تأثير هذا الدواء على المدى البعيد. ونصح المحاضر بعدم الاستمرار بأخذ الدواء أكثر من 12 أسبوعا عند عدم انخفاض الوزن بأكثر من 5%، موضحا بأن الإبرة تفقد الوزن من 5 % إلى 10% من إجمالي الوزن، مشيرا إلى أن فاعلية الإبرة لا تكتمل إلا عند الالتزام بتغيير نمط الحياة بالغذاء وممارسة الرياضة.