طرحت شركة نوفو نورديسك «Novo Nordisk» دواء «ساكسيندا» (ليراجلوتايد 3 ملجم) لعلاج زيادة الوزن المزمنة في السوق السعودية، الذي تم تدشينه خلال المؤتمر الصحافي في دبي بتاريخ 29 أيلول (سبتمبر). وتعد السمنة مرضاً يحتاج علاجاً طويل المدى، وترتبط بالعديد من العواقب الصحية الخطيرة وانخفاض العمر المتوقع. ويعد دواء «ساكسيندا» أول محرض لمستقبلات الببتيد-1 الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1) لعلاج زيادة الوزن المزمن بجرعة واحدة يومياً. ويوصى باستعماله في السعودية كمكمل للنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة في النشاط البدني لعلاج زيادة السمنة عند البالغين الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم «BMI» ≥30 كجم/م2)، أو الذين يعانون من زيادة في الوزن (BMI ≥27 كجم/م2) مع إصابتهم بأحد الأمراض المرتبطة بالوزن الزائد. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حالياً نحو 65 في المئة من البالغين في السعودية من الوزن الزائد، ويعاني 28 في المئة من السمنة. ويعاني العديد منهم من الأمراض المرتبطة بالوزن الزائد، مثل داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى الاضطراب العاطفي والقلق المصاحبين عادةً لهذا المرض. وتشمل الأمراض المصاحبة المرتبطة بالسمنة داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وتوقف التنفس أثناء النوم، وأنواعاً معينة من السرطان. ويعد مرضاً معقداً ومتعدد العوامل، ويتأثر بالعوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والنفسية. وعلق استشاري طب السمنة بمركز الغدد الصماء والاستقلاب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور خالد العمري: «يمكن ملاحظة فوائد وتحسنات سريرية كبيرة في الأمراض الأخرى المرتبطة بالوزن عند انخفاض الوزن بنسبة 5-10 في المئة من وزن الجسم». كما أكد «بالنسبة إلى بعض المرضى، قد يمثل دواء مثل (ساكسيندا) بجانب نظام غذائي وزيادة النشاط البدني خياراً حقيقياً لعلاج طويل المدى للسمنة». تم تقييم دواء «ساكسيندا» في المرحلة الثالثة من البرنامج العلاجي SCALE، الذي تضمن أكثر من 5000 شخص ممن يعانون من السمنة أو يعانون من زيادة في الوزن مع أمراض مصاحبة مرتبطة بالوزن. وأوضحت البيانات التجريبية أن دواء «ساكسيندا»، إضافة إلى نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني، يؤدي إلى خسارة الوزن لدى بعض المرضى بشكل أكبر بكثير من النظام الغذائي منخفض السعرات، وزيادة النشاط البدني فقط.