أكد عدد من الباحثات أن الحمية الغذائية مجرد وهم وأن السمنة سببها عادات غير صحية ورثتها السعوديات من أمهاتهن وجداتهن. وقالت المتخصصة في الفلسفة الغذائية الدكتورة رويدة نهاد إدريس والمشاركة بمؤتمر جدة الأول للتغذية والسمنة: "يجب على السيدات الابتعاد عن وهم الحمية الغذائية، والقناعة بأن توزيع الدهون في الجسم هو بناء وراثي". وأضافت "العلاجات الحديثة أثبتت أن الاعتماد على فلسفة العلاج بالقوام والحمية المرتبطة به، هو الأسلوب الأنجع لعلاج السمنة". وأعطت إدريس خلال كلمتها في المؤتمر أمس أمثلة على كيفية العلاج بالقوام والحمية، مشيرة الى أن من يعانون من تراكم الدهون في مناطق البطن يجب عليهم الابتعاد عن الدقيق الأبيض المكرر ومنتجاته من الكيك والبسكويت وغيره، بينما من يعانون من تراكم الدهون في منطقة الأرداف، عليهم التقليل من الأجبان والألبان، والتعويض بالمكملات الغذائية المناسبة، كما دعت الى التزام رياضة المشي، واعتبرتها الممارسة الرياضية الأنسب لعمل قوام جميل ومتناسق. وفي ورقته العلمية حذر مدير المركز الوطني للطب التكميلي بالرياض الدكتور عبدالله البداح، من الادعاءات التي تقول بفعالية الطب البديل في مقابل الطب العلمي في علاج السمنة، مؤكدا أن السمنة مجال واسع للنصب والدجل، مشيرا إلى أن الترخيص للمتخصصين في الطب البديل سيصدر في القريب العاجل من المركز الوطني للطب التكميلي، بدلا عن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وذكر البداح أن الطب البديل يندرج تحته ألف نوع من الممارسات الصحية، ويختلف باختلاف ثقافات الشعوب، وأن هناك عدة ممارسات للتعامل مع السمنة ولكن ليس علاجها، وهناك استخدامات كثيرة للأعشاب الطبية، ليس من الثابت فعالياتها في الحد من السمنة، ولكن في دعم الجهاز المناعي للجسم، بينما الممارسات الرياضية للطب البديل من التايشي واليوغا يدعى أنها تساهم في الحد من السمنة، والثابت لدينا في النجاح في التخفيف من السمنة هو العلاجات والحمية الطبيعية. من جانبها, أكدت رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر الدكتورة رجاء الردادي وهي استشارية في طب المجتمع والأسرة ارتفاع نسبة السمنة لدى السعوديات، حيث أظهرت الدراسات أن السيدات السعوديات يعانين السمنة أكثر من الرجال، بنسبة 24% حيث ينتشر لدى الرجال مرحلة زيادة الوزن بينما مرحلة السمنة هي الأكثر انتشارا بين السيدات، وأن أهم العوامل لذلك هو العادات الغذائية غير الصحية التي توارثتها السعوديات عن الجدات.