خلصت دراسة بحثية أنجزها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى أن 57.8% من عينة البحث، أكدوا أن مواقع التواصل الاجتماعي تعطي الثقة لمشاهير لا يستحقونها، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على الشباب والمراهقين من الجنسين. وبينت الدراسة التي بلغ عدد عينتها 500 فرد، أن متابعة هذه المواقع والتفاعل معها لأوقات طويلة تؤدي إلى العزلة والتأثر بالمشاهير وتقليدهم وشراء المنتجات التي يستخدمونها. تأثير وأهمية أوضح عميد معهد الدراسات العليا التربوية والمشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد الأفندي، أن هذا البحث جاء ضمن 15 بحثا لدراسة تأثير الإعلام الإلكتروني والتعليم والتربية على أخلاق المجتمع، وتبنى كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية ضمن 5 محاور هي: المحور النظري المعرفي، والمحور النفسي والتربوي، والمحور الاجتماعي، والمحور الاقتصادي، والمحور الثقافي والإعلامي، وقال إن «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي أصبح واقعا ملموسا على مختلف الأصعدة منها تأثيراتها التربوية على الأخلاق والقيم، ومن هنا جاءت أهمية إجراء مثل هذا البحث الذي نأمل أن تثري نتائجه الجانب البحثي الأكاديمي في هذا المجال، وأن يؤخذ بتوصياته، وأن يكون هناك ميثاق تربوي أخلاقي تعليمي لإحسان استخدام وسائل التواصل، والاستفادة منها بشكل إيجابي، وتحديد سلبياتها وتوعية المجتمع بها».
العمر والجنس تبين من خلال الدراسة، أن أعلى متوسط للآثار السلبية كان للفئة العمرية أكبر من 30 سنة، وأقلها كان للفئة العمرية 20 سنة، أما الآثار الإيجابية فقد كان أعلى متوسط للفئة العمرية في سن ال20، فيما توصلت نتائج الدراسة أيضا بناء على الاستمارة المطروحة بين فئة الإناث والذكور، إلى أن أعلى درجة للآثار السلبية كانت لصالح الإناث بنسبة 46.4%، والآثار الإيجابية لصالح الذكور بنسبة 43.6%، وذلك لأثر عدد الساعات التي تقضيها في استخدام مواقع التواصل ونوع مواقع التواصل الاجتماعي. آثار سلبية قال الباحث الدكتور ماجد بن شميدن إن هذه الدراسة البحثية استخدمت المنهج المسحي التطويري، وتم بناء الاستبانة كأداة للدارسة، وتكونت من 18 فقرة موزعة على مجالين هما: الآثار السلبية لمواقع التواصل، والآثار الإيجابية لمواقع التواصل، وتكون مجتمع الدراسة من طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الجوف من عينة بلغ عددها 500 فرد، وأظهرت النتائج المخصصة للآثار السلبية أن نسبة 57.8% تؤكد أن مواقع التواصل تجعل الثقة في المشاهير كبيرة حتى لمن لا يستحقها، وكونها تؤدي إلى العزلة وتقليد سلوك المشاهير بنسبة 36.1%، وكانت سببا لتقليد المقتنيات الشخصية للمشاهير بنسبة 36.1%، أما عن تقليد المشاهير في تنقلاتهم بين الأماكن، كونها إحدى الأسباب المؤدية لإهمال الشعائر الدينية أتت بنسب تصويت منخفضة تتراوح بين 10-15%.
آثار إيجابية فيما يختص بالآثار الإيجابية لمتابعة مشاهير برامج التواصل الاجتماعي، فتوصلت النتائج إلى أنها تساهم في العمل بالتجارة، والمساهمة في اختصار الجهد في البحث عن العمل، كما أن مواقع التواصل تمثل فرصة للتعبير عن الآراء المختلفة بحرية مطلقة، إضافة إلى مساهمتها في زيادة الوعي الوطني والصحي.
الآثار السلبية لمتابعة مشاهير وسائل التواصل 57.8 % جعلت الثقة في المشاهير كبيرة حتى لمن لا يستحقها 27.7 % تؤدي إلى العزلة وتقليد المشاهير سلوكيا 36.1 % قلدوا المقتنيات الشخصية للمشاهير 10 - 15 % قلدوهم في التنقلات بين الأماكن والإهمال في الشعائر الدينية 8.4 % نسبة التأثير على سلوك الأفراد الآثار الإيجابية المساهمة في العمل بالتجارة اختصار الجهد في البحث عن العمل فرصة للتعبير عن الآراء المختلفة بحرية مطلقة تساهم في زيادة الوعي الوطني والصحي
التوصيات إجراء دراسات أخرى عن مواقع التواصل وأبعادها التنسيق بين الجامعات وأصحاب الاختصاص لوضع الحلول الأخذ بعين الاعتبار التأثير الكبير على فئة الشباب توظيف تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في التعليم والتعلم تحديد برامج قادرة على تكوين جيل يستفيد من التقدم العلمي نشر الوعي بين الطلاب وتوجيه طاقاتهم نحو البناء والتقدم