بدت ساحة المنتخب السعودي أمس ساحة للشائعات والتكهنات وسط الإعلاميين الخليجيين المواكبين لنهائيات أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة، حيث ترددت أمس شائعات مشيرة إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم في طريقه إلى التعاقد مع الهولندي جوس هيدينك، وأن هناك مفاوضات جادة لإنهاء التعاقد معه بعد نهاية البطولة الحالية. وكان هيدنيك حقق مع المنتخب الكوري الجنوبي المركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2002. وتباينت التفسيرات والتعليقات على تواجد نجم المنتخب السعودي الأسبق سامي الجابر في فندق كبار الوفود ولأكثر من ساعتين ظهر أمس، وربطتها بمشاورات عن الجهاز التدريبي المقبل للأخضر. على صعيد آخر أدى المنتخب السعودي مرانه أمس وسط حضور إعلامي مكثف تابع أول تدريب للمنتخب بقيادة الوطني ناصر الجوهر الذي جاء خليفة للبرتغالي خوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبة أول من أمس عقب الهزيمة التي تلقاها المنتخب أمام سورية. وحرص الجوهر على فتح المران لجميع الإعلاميين الذين تابعوا التدريب من بدايته إلى نهايته، واقتصر على اللاعبين الاحتياطيين، وركز على بعض الجمل الفنية والتكتيكية، ووضح من خلال المران ارتفاع الروح المعنوية للاعبين على الرغم من الظروف الحرجة التي يمر بها الأخضر عقب إقالة بيسيرو، فيما اكتفى اللاعبون الأساسيون الذين شاركوا في مباراة سوريا بتدريبات الإحماء وفك العضلات. وكان الجوهر أكد بعد نهاية التدريب ثقته في إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي يمرون بها، مشيراً إلى أنه يدير منتخباً يمتلك الإمكانات التي تؤهله للمنافسة على اللقب رغم الظروف غير الطبيعية التي مر بها خلال الفترة الماضية، موضحاً أن هذه ليست أول مرة يقود فيها المنتخب بهذه الطريقة، بل سبق وأن مر بهذه التجربة مرتين من قبل، وقال "اللاعبون المتواجدون حالياً من أفضل اللاعبين السعوديين، وإن كانت هناك بعض العناصر الأخرى التي لم يتم استدعاؤها بسبب ظروف الإصابات". وأضاف "أنا متواجد مع الاتحاد السعودي كمستشار فني وكنت متواجداً في اليمن ووجودي في قطر خلال البطولة أمر طبيعي بحكم عملي، ولا يعني أنه كانت هناك نية مبيتة لإقالة بيسيرو". ونفى الجوهر أن تكون ظروفه الصحية مؤثرة على قيادته للمنتخب، وقال "أنا في صحة جيدة تؤهلني لقيادة أربع منتخبات وليس منتخبا واحدا كمدير فني". وتابع الجوهر "كانت هناك اتصالات دائمة بيني وبين بيسيرو، لكنه يبقى صاحب القرار في الإدارة الفنية للمنتخب". وعما إذا كانت علاقته بالمنتخب علاقة مؤقتة قال "أنا أعمل في الاتحاد السعودي كمستشار فني، وبالتأكيد هناك مدرب أجنبى سيأتي خلفاً لي، وسأتشرف بالتعامل معه والاستفادة من خبرته". وختم "قيادتي للأخضر فى هذا التوقيت ليست مجازفة فأنا واثق من قدرات لاعبي وسنتمسك بباقي آمالنا كما حدث في لبنان عام 2000".