تتضاعف المعاناة اليومية لمرتادي طريق الدمام- الجبيل- أبو حدرية الحيوي مع دخول موسم الأمطار، والذي يربط المنطقة الشرقية بدولة الكويت ودول الشام، ومواقع التنزه في بر النعيرية، والسفانية، والخفجي، وحفر الباطن، إضافة إلى كونه طريقاً لنقل البضائع والمنتجات التجارية بواسطة الشاحنات، حيث شهد الطريق في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في نسبة الحوادث. ويقول محمد الزريع - موظف في شركة سابك- إن الطريق بحاجة إلى مركز إنقاذ سريع للمتضررين من الحوادث الواقعة فيه، والتي تقع بكثرة خاصة أثناء فصلي الشتاء والربيع، وموسم هطول الأمطار في ظل وجود أعداد هائلة من السيارات، إضافة إلى عدد كبير من الشاحنات التي تسلكه بشكل يومي. وأضاف أن فرق الهلال الأحمر السعودي وفرق الدفاع المدني، غالباً ما تصل متأخرة إلى مواقع الحوادث، كما أن المصابين في تلك الحوادث يتم نقلهم إلى المستشفيات في محافظات الجبيل أو النعيرية أو الخفجي حسب قرب موقع الحادث من المحافظة الأقرب، وذلك لعدم وجود مركز إنقاذ سريع خاص بالطريق، مشيراً إلى ضرورة إنشاء وتوفير هذا المركز في نقطة تتوسط الطريق، ليكون التدخل سريعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مصابين، خاصة أن نقل المصاب إلى المستشفيات دون التدخل السريع قد ينتج عنه مضاعفات خطرة. من جانبه، أوضح محافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان ل"لوطن" أن هناك دراسة جادة من قبل الجهات المختصة وذات العلاقة، لإيجاد مركز إنقاذ سريع خاص بالطريق، متوقعاً إنشاءه قريبا، حيث تم تكليف بلدية الجبيل بعمل دراسة للموقع المختار في مركز أبو حدرية، وسيتم الانتهاء من تلك الدراسة قريباً. وأشار إلى أنه لن يكون بمثابة مركز فقط، وإنما سيساهم أيضاً في خدمة المتنزهين والمسافرين من رواد الطريق، وقد يسمى مركز خدمة المتنزهين والمسافرين، وستتوفر فيه خدمات مختلفة من قبل إدارات الدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، ووزارة الصحة، والبلدية، وغيرها من الخدمات، مضيفاً أنه عند تدشينه واكتماله ستكون فرق الإنقاذ العاملة به جاهزة ومستعدة للتدخل بأسرع وقت.