أوضح المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية رئيس مجلس إدارة طيران أديل المهندس صالح الجاسر ل«الوطن»، أنه تم ضخ مليوني مقعد إضافي إلى الرحلات الجوية الداخلية في العام الماضي 2017، ضمن إستراتيجية الخطوط السعودية. جاء ذلك خلال احتفال طيران أديل بوصول أولى رحلاتها أمس إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، قادمةً من مطار أبها الإقليمي. من جانبه أوضح مدير عام مطار الرياض سليمان الطريف أن عدد المسافرين عبر المطار تجاوز 25 مليون راكب في 2017، منوها بالتطور الذي شهده المطار من توسعة في الفترة الحالية. أزمة الحجوزات واصل الجاسر، أنه تم خلال العامين الماضيين استلام العديد من الطائرات وفي 2016 استلمت الخطوط السعودية 28 طائرة جديدة، بالإضافة إلى 32 طائرة جديدة في 2017، وأن هذا الرقم قياسي، وتمكن من توفير ملايين المقاعد في شبكة الطيران الداخلي، وهذا انعكس إيجاباً على سهولة الحجوزات في معظم مناطق المملكة، مبيناً أن الهدف والطموح القضاء على ظاهرة عدم وجود الحجوزات في وقت قصير جداً. 3 ملايين مقعد قال الجاسر إن طيران أديل إضافة أخرى للمساهمة في خدمة شريحة واسعة، والتي ترغب في خدمات بسيطة وذات مستوى عال وبأسعار في متناول الجميع. كما ستسهم في تغطية الاحتياج الدخلي، وستبدأ كذلك أولى رحلاتها الدولية مع نهاية هذا العام 2018، متوقعاً أن تتجاوز مقاعد الشركة 3 ملايين مقعد في العام الحالي 2018. المنطقة الجنوبية أضاف الجاسر: أن رحلات «طيران أديل» من وإلى أبها ستوفر مزيداً من السعة المقعدية وبالأسعار المناسبة، مؤكداً أن التوسع في المنطقة الجنوبية يسهم في خدمة أبناء المنطقة بشكل عام، إلى جانب خدمة أفراد القوات العسكرية المرابطين بالحد الجنوبي، بشكل خاص، وغيرهم من أبناء هذا الوطن العزيز والمقيمين. تغطية المناطق تعتبر الوجهة الجديدة هي الخامسة ضمن شبكة الطيران المتنامية التي تضم أيضا كلاً من «الرياض، الدمام، القصيم، جازان»، وذلك انطلاقاً من خطة «طيران أديل» التوسعية بهدف تغطية جميع المناطق والمدن الرئيسية في المملكة. وقد غادرت رحلة «طيران أديل» الأولى رقم F 171 مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صباح أمس، متوجهةً إلى مطار أبها الإقليمي، حيث تم استقبال طائرة «الجناح» من طراز إيرباص A320، وهي من أحدث الطائرات التي انضمت إلى أسطول «طيران أديل» لدى وصولها إلى المطار ب«قوس المياه». وكشف الجاسر من أبها، ل«الوطن»، عن أن الخطوط السعودية تمضي في برنامج ضخم لا مثيل له، وأن طيران أديل والخطوط السعودية عينان في رأس واحد على حد تعبيره، معترفا أن مطاري أبهاوجازان بحاجة إلى المزيد من السعة المقعدية. وأضاف: «نركز حاليا على زيادة السعة المقعدية في هذين المطارين». وأكد الجاسر أن طيران أديل انطلقت وفق دراسات بأعلى مستوى، وتمضي بخطوات متسارعة، وكذلك الخطوط السعودية، تمضي ببرنامج ضخم من التطوير والتوسع لم يسبق له مثيل. السوق المحلي بيّن الرئيس التنفيذي لشركة طيران أديل، كون كورفياتس، أن السوق السعودي لديه 5 شركات، وهذا عدد طبيعي بالنسبة للكثافة السكانية، مما يجعل طيران أديل تنافس بقوة كونها شركة اقتصادية تقدم أسعار منخفضة جدا، والسوق السعودي كبير وفيه مطارات كثيرة، وطيران أديل ليس لديه تصنيف درجة أولى، أو أعمال، ويعطيك سعر التذكرة فقط والخدمات الباقية مدفوعة الثمن، وتقدم سعرا أفضل للمسافر. وحول سوق طيران أديل دوليا، أشار إلى أن لديهم 8 طائرات قادمة، وستسيّر رحلاتها دوليا، وهو جزء مهم بالنسبة لطيران أديل، ولكن أعمالنا الآن تنصب على الرحلات الداخلية. ركيزة أساسية قال كورفاتيس «منذ بداية عملياتنا، أردنا أن نفي بوعدنا خلال توفير تجربة طيران ممتعة لعملائنا وبأسعار معقولة، إضافة إلى تقديم خدمات رائعة، ونحن نواصل توسيع شبكتنا، يسرّنا أن نصل إلى أبها، المدينة التي وضعت بصماتها المميزة على خارطة السياحية في العالم العربي، إذ أصبح بإمكان العملاء الوصول إلى هذه الوجهة، وقضاء عطلة مثالية بأقل الأسعار، عن طريق الحجز في وقت مبكر على flyadeal.com». وأضاف «يشكل مطار أبها الإقليمي ركيزة أساسية، ومركزا محوريا للمنطقة الجنوبية، وذلك نظرا للتطور السريع في مشاريع البنى التحتية، الأمر الذي عكس تأثيرا إيجابيا كبيرا على تشجيع السياحة الداخلي.