حلّ المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ضيفاً ومتحدثاً رئيساً في ندوة عن جهود المملكة الطبية والإنسانية، بالمؤتمر الطبي الدولي لجراحة المناظير المنعقد في سانتياجو عاصمة تشيلي، الذي يضم أكثر من 650 من كبار الأطباء من شمال وجنوب أميركا وأوروبا وآسيا وإفريقيا يمثلون 57 دولة. توائم سيامية بدأ الربيعة الحديث عن التقدم الطبي والعلمي للمملكة وما تشهده من تحول كبير وطموح من خلال رؤية المملكة 2030، وأنها تساهم في مساعدة الدول المحتاجة بتنفيذ برامج نوعية ومرجعية، كالبرنامج السعودي لفصل التوائم الذي يعد مرجعاً عالمياً، حيث تم خلال 29 عامًا الماضية تقييم ودراسة 106 حالات توائم سيامية من عشرين دولة تمثل ثلاث قارات، وقامت المملكة من خلال البرنامج بفصل 47 توأمًا سياميًا بنجاح مما جعل البرنامج إحدى المبادرات الإنسانية الطبية السعودية المتميزة على مستوى العالم. وضع إنساني أوضح الربيعة أن المملكة في مقدمة دول العالم في العمل الإنساني، حيث وصلت مساعداتها لأكثر من 79 دولة، وأنشأت ذراعًا إنسانيًا بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وهو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي استطاع أن يصل إلى 44 دولة منذ إنشائه في مايو 2015، وكانت اليمن في مقدمة الدول المستفيدة بنسبة 61.37% نظرًا لما تعانيه من وضع إنساني صعب بسبب انتهاكات الميليشيات الحوثية. وتطرق للآلية التي استطاعت من خلالها المملكة عبر المركز الوصول إلى جميع مناطق اليمن بكل حيادية رغم الحصار الذي فرضته الميليشيات الحوثية تجاه بعض المناطق مثل تعز، حيث تم استخدام الدواب لنقل أسطوانات الأوكسجين إلى المستشفيات، والتعاون مع طائرات التحالف لإسقاط المواد الطبية والغذائية للمناطق صعبة الوصول. تطهير من الألغام أفاد الربيعة أن المملكة قامت بعددٍ من المبادرات الإنسانية الرائدة، ويأتي من أبرزها برنامج إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم في الصراع المسلح في انتهاك وتجاوز لجميع القوانين والأعراف الدولية، كما تطرق معاليه للبرنامج السعودي لنزع الألغام باليمن (مسام) الذي يهدف إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي فاق عددها مليون ومئة ألف، زرعتها الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران في اليمن، ومن خلال هذا البرنامج النوعي تمكنت المملكة من نزع ما يزيد عن 50 ألف لغم حتى شهر مارس الحالي. وأشار إلى مبادرة إنشاء مركز الأطراف الصناعية الذي يقوم بإعادة تأهيل من فقدوا أطرافهم بسبب الألغام الحوثية عبر تركيب الأطراف الصناعية المناسبة التي تعيدهم لممارسة حياتهم الطبيعة. نازحون ومتضررون وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس 1000 سلة غذائية، تزن 74 طنًا، للنازحين والمتضررين في مديرية دمت بمحافظة الضالع، يستفيد منها 6000 فرد. كما قام مركز الملك سلمان أمس بتوزيع 200 سلة غذائية تزن 14 طنًا و800 كيلو جرام في مخيمات النزوح بمديرية الحزم في محافظة الجوف يستفيد منها 1200 فرد. كذلك وزع المركز 200 سلة غذائية تزن 14 طنًا في جزيرة ميون التابعة لمحافظة تعز يستفيد منها 1800 فرد. ووزع المركز 300 سلة غذائية تزن 22 طنًا و 200 كيلو جرام على المتضررين في مديرية السوم بمحافظة حضرموت يستفيد منها 1800 فرد، ضمن مشروع توزيع 102.170 سلة غذائية تستهدف 9 محافظات يمنية. ويأتي التوزيع في إطار المشروعات الإنسانية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للشعب اليمني التي بلغت حتى الآن 330 مشروعًا. سبل العيش قام فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بجولة تفقدية لأنشطة مشروع تحسين سبل العيش في محافظتي لحج وعدن. واطلع الفريق على الأنشطة والدورات المستمرة ضمن قطاع معيلات الأسر وتمكين الشباب التي تتمثل في دورات صيانة الجوالات لمعيلات الأسر والتمديدات الكهربائية. واستمع فريق المركز إلى الشكاوى والمقترحات والملاحظات والانطباعات المطروحة من قبل المتدربين، معبرًا عن ارتياحه من الاستفادة التي حصل عليها المتدربون، مشيرًا إلى أن هذه الملاحظات والمقترحات ستحسن من أداء المشروع وستعطي تغذية راجعة للتفكير الجاد باستمرارية مثل هذه المشروعات ذات الأثر المستدام. وأوضح مدير مشروع تحسين سبل العيش باليمن المهندس هادي باجبير أن هذا المشروع التنموي المستدام هو الأول من نوعه في اليمن الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة، معربًا عن حرص فريق العمل لهذا المشروع على صنع قصص نجاح فريدة وإحداث أثر مستدام.
مساعدات المملكة 79 دولة 44 دولة مستفيدة %61.37 من المساعدات لليمن سلال غذائية الضالع 1000 سلة 74 6000 مستفيد الجوف 200 سلة 14 طنًا و800 كيلو جرام 1200 مستفيد تعز 200 سلة 14 طنا 1800 مستفيد حضرموت 300 سلة 22 طنًا و 200 كيلو جرام 1800 مستفيد